تلقى رئيس الجمهورية اميل لحود اتصالاً هاتفياً من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي عاد الى بيروت من زيارته الاميركية التي اثارت مواقف اطلقها السنيورة جدلاً داخلياً. واطلع السنيورة الرئيس لحود على نتائج الاجتماع الاقتصادي الذي عقد في مبنى الاممالمتحدة في نيويورك لدعم لبنان، والافكار التي طرحت خلاله، تحضيراً لاجتماع مكمل سيعقد في بيروت. ووضع السنيورة رئيس الجمهورية في اجواء اللقاءات التي عقدها في واشنطن مع عدد من المسؤولين الاميركيين ابرزهم نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي، والمواضيع التي تناولها البحث. كذلك تم البحث في عدد من المواضيع العامة. ولم يصدر عن المكتب الاعلامي للقصر الجمهوري أي موقف في ضوء الاتصال. وشملت اتصالات السنيورة لشرح اجواء لقاءاته رئيس المجلس النيابي نبيه بري والبطريرك الماروني نصر الله صفير. واطلع ايضاً مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني على هذه الاجواء خلال خلوة معه في الجامع العمري الكبير، عقب أدائهما صلاة الجمعة، شارك فيها وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني ووزير الداخلية حسن السبع وسفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز الخوجة. واكد السنيورة للمفتي قباني، انه شدد خلال لقاءاته في واشنطن، على"الثوابت اللبنانية وان دعم لبنان من خلال المؤتمر الذي سيعقد في الولاياتالمتحدة في ضوء اجتماع نيويورك، لن تكون فيه شروط على لبنان وسيادته، وان كل ما يشاع حول الشروط غير صحيح وخصوصاً ان الموقف من القرار 1559 وكذلك القرار 1595 معلوم من الجميع ضمن الثوابت المتفق عليها بين جميع المراجع اللبنانية". ورأى قباني"ان نجاح لبنان واللبنانيين في مسيرة الوطن الجديدة، لن يتحقق في اجواء التجاذب والمساجلات السياسية التي ستعيدنا الى الظروف السياسية السابقة التي ينبغي ان نتجنب كل سلبياتها، ونعمل جميعاً من اجل تحقيق كل الخير للبنان ولكل اللبنانيين". وتمنى قباني لرئيس الحكومة"التوفيق في مهماته الوطنية الجليلة، وخصوصاً في الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان"، معرباً في الوقت نفسه عن أمله في"نجاح التحقيقات الجارية لمعرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومعاقبة المجرمين". واتصل السنيورة للغاية نفسها بنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام الذي تبين انه مسافر خارج البلاد ومطران بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة. واستقبل عدداً من الوزراء وبينهم وزراء"اللقاء الديموقراطي"و"حزب الله". وافاد السنيورة بحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي انه"ركز خلال اتصالاته واجتماعاته على استعراض الاجواء الصحيحة والدقيقة لاجتماعات نيويورك كما نص البيان الختامي للاجتماع، وكذلك بالنسبة الى اجتماعات واشنطن التي تركزت على تأكيد استقلال لبنان وسيادته وعلى الاهمية من جهة والاستعداد من جهة ثانية لاستمرار تقديم الدعم الدولي للبنان على وجه الخصوص من خلال التوجه لانعقاد المؤتمر المقبل في بيروت لدعم البرامج الاصلاحية التي تعتمدها الحكومة". واضاف البيان ان السنيورة اكد ان"ليس هناك من شروط تطرح على لبنان مقابل هذا الاستعداد للدعم مع التأكيد على اهمية ان يبادر لبنان الى تنفيذ الخطوات الاصلاحية في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية والادارية والتي كان بدأ بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ العام 1992 ولم يتمكن من تنفيذها بسبب المصاعب والعراقيل التي وضعت في وجهه". وترأس رئيس المجلس النيابي نبيه بري اجتماع هيئة مكتب المجلس في حضور نائب الرئيس فريد مكاري والنواب: أيمن شقير وميشال موسى وسيرج طورسركيسيان ومحمد كبارة والامين العام للشؤون الخارجية بلال شرارة. وأعلن مكاري انه"وفقاً للكلام الذي اطلقه الرئيس بري خلال جلسة انتخاب رئاسة وهيئة مكتب المجلس ان يصار الى جلسات مساءلة اسبوعية، وبما ان بعض الزملاء تقدم بأسئلة لم تلق جواباً من الحكومة خلال المهلة القانونية وعددها ثلاثة حتى اليوم، قرر مكتب المجلس الشروع بهذه الجلسات بدءاً من الجلسة الاولى التي حدد موعدها الاربعاء المقبل، الثانية عشرة ظهراً". وأوضح ان مكتب المجلس قرر"ان تكون مدة الكلام للسائل كما للحكومة خمس دقائق، ولكل كتلة نيابية خمس دقائق ايضاً، وللنائب المستقل ثلاث دقائق وطبعاً يحصر الكلام في موضوع السؤال ولا يتعداه". وعن الاسئلة المقدمة قال:"ثلاثة حتى الآن تقدم بها الزملاء النواب ولم تلق جواباً من الحكومة، سؤال من النائب اسماعيل سكرية يتعلق بموضوع الدواء، وسؤال من النائب مصباح الاحدب في خصوص الخلوي، وسؤال من النائب سكرية يتعلق بتعيين مراقبين صحيين في الضمان الاجتماعي". وعن ادراج موضوع التعيينات الأمنية والقضائية على جدول الجلسة، قال مكاري:"هذا نوع من الجلسات محصور في السؤال والجواب ولا يتعدى ذلك". وحين سئل ان السنيورة استبق عودته الى بيروت بالتمني على الرئيس بري عقد جلسة لمناقشة زيارة نيويوركوواشنطن، اجاب:"هذا الموضوع يتعلق بما بين الرئيسين بري والسنيورة، ولم يتطرق اجتماع هيئة المكتب الى هذا الموضوع". وعما اذا كان"حصر الموضوع بجلسة للاسئلة، هو لتبريد الاجواء التي تشنجت في اليومين الأخيرين"قال:"هذا شيء متفق عليه منذ انتخاب الرئيس بري وهيئة مكتب المجلس، وفي الواقع فان جلسة المناقشة العامة تكون عادة بحسب النظام الداخلي، بعد اربع جلسات تشريعية ولم تحصل اربع جلسات منذ تشكيل الحكومة، ولذلك من الخطأ ان نسمي الجلسة المقبلة جلسة مناقشة فهي جلسة مساءلة".