سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 19 وجرح 85 على الأقل ... والهدنة على المحك بعد استشهاد ثلاثة "مطاردين" من "الجهاد" في الضفة . "حماس" تتهم اسرائيل بالمسؤولية عن انفجار خلال عرض في غزة
قتل 19 فلسطينيا على الاقل، بينهم طفلان، وجرح 85 آخرون، جراح العديد منهم خطيرة، في انفجار وقع امس خلال عرض عسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في مخيم جباليا للاجئين في غزة شارك فيه آلاف الفلسطينيين احتفالا بالانسحاب الاسرائيلي من القطاع. وفيما نفت اسرائيل رسميا أي علاقة لها بالانفجار، اتهمتها"حماس"بالوقوف وراء"الجريمة النكراء"وتعهدت الرد عليها. وقال الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري ان الانفجار ناجم عن أربعة صواريخ اسرائيلية استهدفت موكبا كان يقل عدداً من قيادات الحركة وجناحها العسكري"كتائب عز الدين القسام". واضاف ابو زهري الذي كانت سيارته بين السيارات التي تعرضت للقصف انه شاهد قطعا من صاروخ اسرائيلي، وقال:"هذا تصعيد خطير، والحركة تحمل الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية هذه الجريمة وما يترتب عنها"، مضيفاً:"المقاومة سترد بالطريقة التي تراها مناسبة". وافاد شهود أنهم شاهدوا في أجواء غزة طائرات استطلاع اسرائيلية، في حين ترددت أنباء عن اصابة احمد غندور، احد قياديي"كتائب القسام"والذي قيل ان القصف كان يستهدفه. وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية في بيان انه حسب المعلومات الاولية لاجهزة الامن فإن الانفجار"داخلي"، اي ناجم عن متفجرات تخص"حماس". إلا ان الناطق باسم الوزارة توفيق ابو خوصة عاد وقال ان التحقيق جار وان الاصابات نجمت عن انفجار غامض لم تعرف أسبابه بعد. ويأتي الانفجار قبل انتهاء المهلة التي حددها الرئيس محمود عباس ابو مازن بالاتفاق مع الفصائل الفلسطينية لإنهاء المظاهر المسلحة في قطاع غزة، ويتوقع ان يخلط الاوراق خصوصاً ان الهدنة المعلنة من جانب الفصائل باتت على المحك بعد مقتل ثلاثة ناشطين"مطاردين"من حركة"الجهاد الاسلامي"التي ردت باطلاق خمسة صواريخ على اسرائيل في وقت سابق امس. وسقط الشهداء الثلاثة في تبادل لاطلاق النار مع قوات اسرائيلية شنت عملية لاعتقالهم في قرية علار قرب مدينة طولكرم في الضفة. واكدت المصادر العسكرية الاسرائيلية ان عناصر الشرطة طوقت مبنى اختبأ فيه الناشطون الثلاثة، وان اثنين تمكنا من الهرب لكن الجنود اعترضوهما في ارض خلاء ليس بعيدا عن المكان وقتلوهما اثناء تبادل لاطلاق النار، في حين هرب الناشط الثالث في اتجاه آخر، لكن وحدة من الجيش طوقته ثم قتلته. والناشطون هم جميل جعاعرة 24 عاما وسعيد الاشقر 22 عاما ورائد عجاج 21 عاما. ولاحقا، اعلنت"كتائب شهداء الاقصى"المنبثقة عن حركة"فتح"ان الاشقر كان من مقاتليها وليس من"الجهاد". وكانت اسرائيل كثفت في الاشهر الاخيرة عمليات الاغتيال والاعتقالات في حق"المطاردين"الفلسطينيين الذين شملتهم الاتفاقات بعدم التعرض لهم، خصوصا اولئك الذين وقعوا على وثيقة تعهد بوقف نشاطاتهم العسكرية ضد الدولة العبرية، الامر الذي دفع مسؤول ملف"المطاردين والمطلوبين"عبد الفتاح حمايل الى اعلان استقالته قبل يومين، مشيرا الى ان اسرائيل اغتالت أخيرا خمسة من أبرز"المطلوبين"الموقعين على الوثيقة واعتقلت خمسة آخرين.