ذكر بيت الاستثمار العالمي"جلوبل"في تقرير صدر أخيراً بعنوان"تقييم أولي لقطاع الاتصالات المصري"انه يتوقع ان"تنمو إيرادات كل من مشغلي الخلوي، موبينيل وفودافون، خلال السنة الحالية بمعدل 36 و29 في المئة على التوالي، بفضل النمو الكبير في أعداد المشتركين الجدد، حيث من المتوقع ان يضيف السوق قرابة 3.5 مليون مشترك في السنة الحالية". ومن ناحية أخرى، أضاف التقرير ان"من المنتظر ان يتباطأ نمو مبيعات كل من الشركتين بدءاً من 2007، نتيجة التوقعات بدخول شركة ثالثة إلى سوق الخدمات الخلوية، واستحواذها على حصة من السوق تصل إلى 6.5 في المئة، وترتفع إلى 10.8 في المئة في 2008". وتوقع التقرير بالتالي ان"تنخفض هوامش الأرباح الصافية للشركتين قبل الفوائد والضرائب والإهلاك من 51.7 و55.2 في المئة على التوالي، إلى 48.8 و52 في المئة في 2008". لكنه أضاف انه يتوقع"تحسن الهوامش الصافية للشركتين، نتيجة لقانون الضرائب الجديد الذي سيخفض الضرائب من 32 إلى 20 في المئة". ومن ناحية أخرى، توقع التقرير ان"تبلغ نسبة التوسع الرأسمالي للشركتين المذكورتين في السنة الحالية إلى قرابة 27 في المئة". وعزا السبب إلى"الإستراتيجية الصارمة المتبعة من الشركتين بهدف اقتطاع أكبر حصة سوقية، في سبيل غلق السوق أمام الشركة الجديدة التي من المتوقع ان تدخل إلى السوق في 2007، إضافة إلى التوسع الرأسمالي المرتبط بصفقة جي إس إم 1800 ميغا هيرتز الجديدة الموقعة أخيراً مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات". تقويم سعر سهم موبينيل وفودافون وذكر التقرير انه"يتم التداول بأسهم موبينيل وفودافون عند مستوى مضاعف السعر للربحية المسجل في 2004 الذي بلغ 19.5 و20.8 مرة على التوالي"، مشيراً إلى انه بناءً على تقويم التدفقات النقدية المخصومة واعتماد التحليل المقارن، توصلت"جلوبل"إلى قيمة عادلة هي 275 جنيهاً مصرياً لسهم شركة موبينيل و87.5 جنيه مصري لسهم شركة فودافون. وبالتالي، أشار الى إمكان رفع سعر سهم موبينيل نحو 60 في المئة وتخفيض سهم فودافون نحو 3.9 في المئة. وأوصى في بداية تغطية موبينيل بپ"شراء"سهمها، في حين أوصى بپ"الاحتفاظ"بسهم فودافون. وأشار التقرير الى انه"خلال الأعوام الثلاثة الماضية، نما عدد المشتركين في خدمات الهواتف المحمولة في مصر بمعدل سنوي مركب بلغ 30.2 في المئة، وصولاً الى 7.56 مليون مشترك في شهر كانون الأول ديسمبر 2004، فارتفع معدل الاختراق من 5.2 في المئة في 2001 إلى 10.8 في المئة في 2004، وفاق هذا النمو معدل النمو السنوي المركب لقطاع الخطوط السلكية، الذي بلغ 12.4 في المئة في الفترة نفسها". ونسب التقرير هذا النمو الكبير في عدد المشتركين في خدمات الخلوي إلى"خدمات الدفع المسبق التي شكلت قرابة 80 في المئة من إجمالي عدد المشتركين في السوق، وأكثر من 90 في المئة من العدد الصافي للمشتركين الجدد". كما استمر هذا النمو القوي في عدد المشتركين في الربع الأول من السنة الحالية، حيث سجل رقماً قياسياً هو 981 ألف مشترك، ما رفع إجمالي عدد المشتركين إلى 8.56 مليون مشترك. الأداء المالي لشركتي الهاتف الخلوي بحسب"جلوبل"، بلغت الحصة السوقية لشركة موبينيل في نهاية 2004 نحو 53 في المئة، في مقابل 47 في المئة لشركة فودافون. لكن فودافون بدأت منذ آذار مارس الماضي في تضييق الفجوة، مضيفة 1.3 في المئة إلى حصتها السوقية التي وصلت إلى 48.3 في المئة، في مقابل تراجع حصة موبينيل إلى 51.7 في المئة. وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، شهدت مبيعات موبينيل نمواً سنوياً مركباً بلغ 32.5 في المئة، مقارنة ب 42 في المئة لفودافون. وارتفعت إيرادات موبينيل بمعدل 29 في المئة في 2004 لتصل إلى 4.5 بليون جنيه مصري، في حين ارتفعت إيرادات فودافون بمعدل 34 في المئة إلى 4.4 بليون جنيه مصري، متأثرة بالنمو القوي لعدد المشتركين. وسجلت كل من موبينيل وفودافون زيادة في الربح الصافي قبل الفوائد والضرائب والإهلاك بلغت 21 و36 في المئة، لتصل إلى 2.3 بليون و2.4 بليون جنيه مصري على التوالي. كما انخفضت نسبة"التوسع الرأسمالي إلى المبيعات"لكل من الشركتين في شكل ثابت على مدار السنوات القليلة الماضية حيث بلغت تغطية الشبكات قرابة 98 في المئة من مصر إذ استقرت عند 15.3 و10.7 في المئة لكل من فودافون وموبينيل على التوالي. لمحة تاريخية على الشركتين أطلقت شركة موبينيل أولى خدمات الهاتف الخلوي في مصر في 1998، بينما تبعت خطاها فودافون بعد أشهر ستة من السنة نفسها. ومنذ ذلك الوقت، تتنافس الشركتان بدرجة متكافئة لتحقيق السيادة في السوق المصرية. وأفاد وجود هذا الاحتكار الثنائي لخدمات الخلوي كلاً من الشركتين، في الحفاظ على الربحية والهوامش الجيدة للربح الصافي قبل الفوائد والضرائب والإهلاك. وخلال 2004، حققت كل من موبينيل وفودافون نمواً في الإيرادات بلغ 29 و34 في المئة على التوالي.