طالب مؤسس موقع الشبكة السعودية للمعوقين فالح الهاجري وزارة الشؤون البلدية والقروية بتعيين أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجالس البلدية، بعد ترشح أحد أبناء هذه الفئة في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الحالية. وقال الهاجري ل«الحياة»: «نأمل أن يكون لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة صوت في مثل هذه المواقع»، مشيراً إلى أهمية وجود عضو واحد على الأقل في المجالس البلدية في كل منطقة، للمشاركة في اتخاذ القرار. وأضاف: «كان حري بوزارة الشؤون البلدية والقروية تعيين أبناء منهم في المجالس البلدية من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ليعكس الاهتمام بهم والحرص عليهم». وكان الشاب يحيى الزهراني من ذوي الاحتياجات الخاصة رشح نفسه للانتخابات البلدية في الدائرة السادسة في الرياض، وحمل رقم ترشيحه 9. وذكر الزهراني أن رسالته التي يريد إيصالها عبر ترشيح نفسه هي «قدرة المعوق على الوصول إلى موقع يخدم من خلاله الوطن، متى أتيحت له الفرصة وتوافرت له الظروف. وأضاف أن المجالس البلدية والأمانات قد تكون بالنسبة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة عائقاً، وفي المقابل، لكنها ستكون الحل السحري لقضيتهم في المجتمع، «فوصولنا إلى هذا المكان والدفاع عن قضيتنا، سيؤدي إلى حلحلة قضيتنا بشكل أو بآخر». وتحدث الزهراني عن برنامج «الوصول الشامل في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة»، والاتفاقات التي وقعتها المملكة في خصوص «حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2008، والبروتوكول المصاحب لها»، لافتاً إلى أن هناك لجنة تعنى بتقصي وتتبع تنفيذها. وتابع: «أتمنى أن نبدأ بخطوات جدية وسريعة لتنفيذ هذا الاتفاق، من خلال تطبيق برنامج الوصول الشامل الذي يعنى بقضية الإعاقة عامةً»، مشيراً إلى أن رؤيته من رؤية الأمير سلمان بن عبد العزيز عندما أعلن أن الرياض ستكون أول مدينة صديقة للمعوق. وقال: «سنعمل كفريق واحد في قضايا مختلفة سواءً كانت تخص المعوقين أو تخص قضايا المستفيدين من خدمات المجلس البلدي»، لافتاً إلى أنه شارك في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الأولى كناخب، إلا أنه قرر ترشيح نفسه ممثلاً لهذه الفئة، بعد غياب برامج دعم ذوي الاحتياجات الخاصة عن اهتمامات لجنة الانتخابات البلدية.