شرع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، أبواب وزارته «على مصراعيها»، لمشاركة المرأة السعودية في «إنجاح الوزارة، شراكة مع الرجل»، داعياً السعوديات إلى «العمل في الوزارة، وفي جميع المجالات»، مشيراً إلى أهمية القرار الملكي بإشراك المرأة السعودية في المجالس البلدية، ومجلس الشورى لافتاً إلى دور المرأة السعودية مع الرجل في «إنجاح المجتمع». وبرأ خوجة، ساحة وزارته من الاختلافات الحاصلة في انتخابات المجالس الأدبية، مبيناً أن «الجمعيات العمومية والمشتركين في الأندية الأدبية هم أصحاب المسؤولية». وأكد «نجاح العملية الديموقراطية، والانتخابات في الأندية الأدبية»، مبدياً اشتياقه إلى «العودة إلى العمل الأكاديمي»، بعد سنوات قضاها في بعض الجامعات المحلية، كمحاضر وعميد. وقال الوزير في تصريح صحافي، أثناء زيارته إلى جامعة الأمير محمد بن فهد في الخبر، أمس : «إن القرارين الملكيين اللذين أطلقهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، في مجلس الشورى يوم الأحد الماضي، لهما أهميتهما الكبيرة، ويثبتان الرؤية الواضحة لخادم الحرمين الشريفين، نحو المرأة السعودية»، موضحاً أنها «صنو الرجل، وهن شقائق الرجال. وأن المجتمع من دون الرجال والنساء لا يمكن أن يعمل». وأكد أن المرأة السعودية «أثبت قدرتها في جميع المجالات، مثل الطب والتعليم، وغيرهما»، مستشهداً في وزارة الثقافة والإعلام، التي «أعطت المرأة السعودية فرصة لمشاركة الرجال في برامجها وفعالياتها». وأوضح أن الوزارة من القطاعات التي «تشارك فيها المرأة منذ فترة زمنية بعيدة، في برامجها الإذاعية، والتلفزيونية والصحافة، أو كمسؤولة»، مؤكداً أن «الأبواب مشرعة ومفتوحة للمرأة السعودية للعمل في الوزارة، في جميع المجالات». ونفى خوجة، ما تردد حول وجود «مؤامرات» في انتخابات الأندية الأدبية، مشدداً على أهمية «الابتعاد عن فوبيا المؤامرات، أو خلفيات المؤامرات»، مبيناً أن التجربة الانتخابية في الأندية كانت «فريدة، وكنا شجعان فيها. ويجب أن نتحمل الممارسة الديموقراطية في هذه الانتخابات، بكل شجاعة»، مشيراً إلى أن الفائز «يستحق الفوز. بينما على الخاسر أن لا يعلق خسارته على شماعة المؤامرات، أو يطلق اتهاماته المختلفة». وأوضح أن الانتخابات كانت «في منتهى الشفافية، ومنتهى الوضوح، للرجل والمرأة على حد سواء. وأتمنى أن يفهم الجميع ذلك»، مبيناً أن «التجربة الانتخابية كانت جميلة، وفريدة جداً في العملية الديموقراطية، وهي عملية كانت مفتوحة أمام الجميع»، مشيراً إلى تحمل الجمعيات العمومية، والمشتركين في الأندية الأدبية هذا الأمر. وأوضح أنهم «أصحاب هذه المسؤولية. ونحن في الوزارة ليس لنا علاقة بذلك». وامتدح جامعة الأمير محمد بن فهد، وإمكاناتها «الكبيرة»، واصفاً إياها ب «الجامعة المميزة، التي أعادت ذكرياتي إلى السنوات الماضية، عندما كنت أعمل عميداً ومسؤولاً في جامعة أم القرى، قبل تغيير مسماها، وكذلك جامعة الملك عبد العزيز في جدة»، مشيراً إلى أن أجواء جامعة الأمير محمد بن فهد «أعادت حنيني إلى الأجواء الأكاديمية»، متميناً أن «أعود مجدداً إلى الأجواء الأكاديمية، في مثل هذه الجامعة المميزة». وأشاد بما حققته الجامعة من «إنجازات وتطور متسارع». وأبدى سعادته ب «النظرة المستقبلية للجامعة، التي تسعى من خلالها إلى تجهيز شباب قادرين على التميز في مستقبلهم الوظيفي، ومواكبة عصر العولمة، وتأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل، وأحدث التقنيات التي تستخدمها الجامعة في الأنشطة التعليمية كافة، وفلسفة التعليم فيها، وأساليب تنفيذ المناهج الدراسية. كما قام وزير الثقافة والإعلام، أمس، بزيارة صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة». ... ويطّلع على التحضيرات النهائية لإطلاق صحيفة «الشرق»