تعكف الأجهزة الأمنية والقضائية على دراسة وتحليل شريط مصور التقطته إحدى الكاميرات المثبتة على احد الابنية في محلة جسر الباشا القريبة من مسرح جريمة اغتيال النائب والصحافي الشهيد جبران تويني في منطقة المكلس، عله يظهر أي دليل على السيارة المشتبه باستخدامها في التفجير. وأكدت مصادر قضائية ان لا موقوفين أو مشتبه بهم في القضية حتى الآن وانما خيوط ومعلومات تعمل عليها الضابطة العدلية باشراف قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر. ويجتمع اليوم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد مع اعضاء فريق الخبراء الهولنديين الذين كشفوا على مسرح الجريمة اول من امس. وذكرت معلومات قضائية ان الفريق الهولندي خلص في تقرير شفوي الى ان العبوة التي استهدفت سيارة تويني عادية، في حين يعتبر خبراء لبنانيون انها موجهة نظراً الى ما احدثته من تشوهات في الجثث. وفي باريس، وبمبادرة من مجموعة الصداقة الفرنسية - اللبنانية في مجلس الشيوخ الفرنسي، أقيم في حديقة لوكسمبورغ المحاذية لمقر المجلس حفل رمزي تكريمي للشهيد تويني والشهداء الذين سقطوا منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ووضع رئيس مجلس الشيوخ كريستيان بونسليه ورئيس مجموعة الصداقة ادريان غوتييرون باقة من الزهور عند شجرة الأرز المغروسة في الحديقة. كما وضع نائب رئيس البرلمان اللبناني فريد مكاري وسفيرة لبنان في فرنسا سيلفي فضل الله باقة ثانية. وفي الدوحة، أقيم حفل تأبيني للشهيد تويني نظمه مجلس الجالية اللبنانية برئاسة السفير اللبناني حسن سعد. وحضره النائب الثاني لرئيس الوزراء القطري وزير الطاقة والصناعة عبدالله العطية الذي قال ل"الحياة"انه يدين"اغتيال أي شخصية لبنانية وكل العمليات غير الحضارية"، مشيراً الى الصداقة التي كانت تربطه بتويني.