"أخيراً يمكن أن نتنفس الصعداء، لقد وصل الأمر إلى حد لم تعد المرأة الأنيقة تقبله، لأنه أصبح توجّهاً فاضحاً أكثر منه مثيراً. ومن المؤكد إنها اكثر سعادة الآن لأن هذا الأسلوب تفهمه جيداً: فهو مثير لكن بذوق رفيع... وربما لو سألنا الرجل عن رأيه لوافقنا أن الغموض اكثر إثارة من عدم ترك أي شيء للخيال"بهذه الجملة عبّرت كارمن هايد، مسؤولة دار سيلين Celine الفرنسية للأزياء، عن القاعدة الأساسية التي تعتمدها الدار منذ بضع سنوات. مجموعة دار سيلين للأزياء الجاهزة، لموسم ربيع - صيف 2006، كرّست نظرة سيلين لأنوثة المرأة البعيدة من الابتذال. فغابت الملابس الضيقة والأزياء الفاضحة، مع الحفاظ على إظهار الأنوثة الأخّاذة لدى المرأة العملية، تماشياً مع روح القرن الحادي والعشرين وما يُعرف باسم"الإثارة الجديدة"التي تخاطب وتراً حساساً داخل المرأة العصرية لإبراز مكنوناتها والصورة التي تسعى إلى إعطائها عن نفسها. محاكاة المخيّلة "أريد ملابس تجمع بين الأنوثة المثيرة والأناقة العملية"، قد ينظر إلى هذا الطلب على أنه بسيط، ولكنّ إذا ما تمعنّا في كواليس الأزياء وخشبات العروض، نجد أن تنفيذه أصعب بكثير من مجرّد التفكير به أو طلبه. من ناحية أخرى، يمكننا القول إن دار سيلين استطاعت محاكاة مخيلة المرأة وتنفيذ مطالبها بأفضل الطرق، من خلال الموازنة بين أزياء تستطيع المرأة اعتمادها في مختلف الأوقات من مناسبات النهار والعمل إلى مناسبات المساء والسهرة. وبتعبير آخر يمكن إطلاق صفة"السهل الممتنع"على مجموعة سيلين للموسم المقبل. وبعيداً من الأزياء الفاضحة والمثيرة، والمغالاة في إظهار الجسد، جاءت الخطوط العامة لأزياء سيلين الجاهزة على قدر كبير من الأنوثة والحداثة، الأمر الذي يمكنه التماشي مع مختلف الأعمار. الموسلين، الساتان الحرير، الشيفون، أقمشة سيلين للموسم المقبل، أي أنواع الأقمشة التي تسهم في إبراز فاضح لمفاتن الجسد، إلاّ أنها بغموض مثير من خلال انسدالها بنعومة على الجسم وإبرازه أكثر حيوية ورشاقة."سيلين"قدمت لإمرأتها مجموعة مختلفة من الملابس. ولم تقتصر على تقديم نوع واحد منها وإنما احتوت إلى جانب الفساتين، على الجاكيت، التنورة، وحتى على كنزات قصيرة يمكن ارتداؤها فوق قميص أو فستان من دون أكمام. وبانت معالم فصل الصيف جلية في هذه المجموعة من خلال تقديم تشكيلة واسعة من المايوات وألبسة البحر. لم يغب لون معيّن من الألوان عن المجموعة الجديدة، فقد قدمت الدار مجموعة متميزة من الملابس بألوان تناسب مختلف الأذواق والمناسبات وإن برزت من بينها الألوان التي تحاكي أشعة الشمس كالأرجواني والأحمر والأصفر، التي تلطّف شدّة الحرارة كالزاهية ومنها الأبيض والأزرق والبيج، ولپ"سيد الألوان"الأسود حصّته في المجموعة المتميزة. امرأة سيلين للموسم المقبل هي كل امرأة، تسعى لتظهر في صورة كاملة، من خلال التركيز على إظهار كامل أنوثتها من خلال الأقمشة المنسدلة، والتي تعتبر الأكسسوارات مكملاً أساسياً لما ترتديه. فمجموعة ربيع ? صيف 2006 مجموعة كاملة بكلّ التفاصيل، من النظارات والقبعات الواسعة بالألوان المتناسقة مع الأقمشة الهدلة، إلى الأحذية والحقائب الجلدية، مروراً بالقفازات والأحزمة والعقود الخشبية البارزة التي يكسر لونها وطأة الألوان الزاهية والمبهرة... وأضافت دار سيلين الى الأكسسوارات لمسة خاصة على الأزياء حتى بدت العارضة كأنها فراشة تتنقّل مرفرفة، في مظهر أنيق يتأرجح بين الشقاوة المرحة والإثارة الأنثوية.