قتلت الشرطة المصرية ثلاثة أصوليين قالت انهم متورطون في التفجيرات التي ضربت سيناء في الشهور الماضية بعد معركة وقعت عند جبل الحلال الذي تحاصره اعداد كبيرة من قوات الأمن منذ شهور. وأفاد بيان لوزارة الداخلية إن المتهم الفار سالم خضر الشنوب الذي شارك في تفجيرات سيناء بدور رئيسي، واثنين آخرين من زملائه قتلوا مساء أول من أمس على أيدى أجهزة الأمن بعد تبادل للنار أثناء محاولتهم القيام"بعمل إرهابي استهدف بعض الارتكازات الامنية"، وهي عبارة تعني أنهم كانوا بصدد الهجوم على هدف أمني. وأشار البيان الى أن الثلاثة تسللوا فجراً من وكرهم في جبل الحلال قرب مدينة العريش"مترجلين في منطقة وادي الحظيرة التي تصعب فيها عمليات المطاردة، ظناً منهم بانشغال الشرطة بتأمين الانتخابات البرلمانية". وأضاف ان"معلومات مؤكدة توافرت لأجهزة الشرطة باعتزام المتهم الهارب الشنوب والمحكوم عليه بالأشغال الشاقة في جناية سطو مسلح والذي شارك بدور رئيسي في أحداث تفجيرات سيناء الإرهابية، أعد لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف بعض الارتكازات الأمنية، وانه خطط للتسلل مع اثنين من المرتبطين به من وكرهم في جبل الحلال ليلاً في في منطقة جبلية شديدة الوعورة وتصعب فيها عمليات المطاردة". وأشار البيان الى أن لدى"رصد تحرك المتهمين الهاربين بادروا بإطلاق النار بكثافة من أسلحة آلية، فبادلتهم قوة الشرطة على الفور باطلاق النيران مما أسفر عن مقتل الهارب سالم خضر الشنوب ونجل عمه سلام، وكذلك المدعو سلام سويلم اللولح. كما تم ضبط ثلاث بنادق آلية وقنابل هجومية وألغام أرضية وكمية من الذخيرة". وأكد البيان أن الشنوب يعد أحد أبرز العناصر المتورطة في التخطيط والإعداد والتنفيذ لحوادث سيناء الأخيرة وسبق توليه عملية تدريب العناصر المنفذة، فضلاً عن تورطه مع آخرين في"مقاومة قوات الشرطة حال اقتحامها لجبل الحلال مما أسفر عن استشهاد ضابطين وإصابة ضباط وأفراد آخرين". ولفت البيان الى انه"يعد من العناصر الجنائية الخطرة التي اعتنقت الأفكار الجهادية المتشددة وكان مكلفاً إعداد المتفجرات وزراعتها وسبق له المشاركة في حوادث طابا وشرم الشيخ ومطار الجور، وكذلك سلام سويلم اللولح الذي قام بإيواء المتورطين في تلك الوقائع الإرهابية". وقُتل 11 من المشتبه في تورطهم في تلك الحوادث في الشهور الماضية.