بسبب الظروف الأمنية والسياسية الشائكة التي شهدتها الساحة العربية أخيراً، اضطر بعض نجوم الغناء إلى تأجيل إصدار البوماتهم، والتي كانت تنزل إلى الأسواق في مواعيد محددة خلال موسم الصيف. إلا أن شركات الإنتاج وجدت أخيراً أن الوقت حان لإصدار تلك الأعمال، والموعد المحدد هو فترة بعد عيد الفطر مباشرة. أولى تلك المواعيد ستكون مع ألبومي المطربين كاظم الساهر ووائل كفوري. وقد بدأ النجمان إعداد خطة تسويقية لأعمالهما، فقام الساهر بتصوير قصيدة جديدة للشاعر نزار قباني تحت إدارة المخرج الأردني حسين دعيبس على أن تعرض على شاشة"روتانا"قبل أيام من العيد. وبعد كفوري والساهر، ستصدر تدريجياً أعمال لنجوى كرم وماجدة الرومي وملحم بركات وعمرو دياب وإليسا ومحمد البلوشي وفايز السعيد وهويدا ونيللي مقدسي وغيرهم. وسط زحمة الأسماء، بدأ هؤلاء المطربون ومكاتب إدارة أعمالهم ورشاً لتحضير خطط الدعاية اللازمة وحجز اللوحات الإعلانية على الطرقات وفي صفحات المجلات من أجل الترويج والتسويق. كما بدأ بعضهم استعداده لتصوير أغانيه على طريقة الفيديو كليب. ويتسارع الجميع على تصوير الكليب، باعتباره الورقة الرابحة الوحيدة، في وقت اختفت المعالم الضامنة لنجاح الأغنية، فتارة"تضرب"أغنية رومانسية فتجتاح السوق موجة أغان هادئة، وطوراً تنجح أغنية إيقاعية فيلجأ جميعهم إلى الملحن نفسه من اجل استنساخ أغان مشابهة. والى أن يبدأ صدور هذا الكم الكبيرة من الالبومات الجديدة لأسماء"ضاربة"مثل كاظم الساهر ونجوى كرم وماجدة الرومي وملحم بركات، تبقى نجاحات تلك الأعمال مرهونة بالأوضاع السياسية والأمنية. فهل يحقق نجوم الغناء العربي النجاح الذي حاولوا تأجيله من الصيف المنصرم إلى الخريف أم إن حساباتهم ستكون بعيدة عن حصاد البيدر؟ أيام قليلة تفصلنا عن عيد الفطر المبارك، ومع أفراحه ينتظر الجمهور الفرح الآتي من أصوات يحبونها.