في الوقت الذي أوقفت"دار الشؤون الثقافية"التابعة لوزارة الثقافة إصدار عدد من مجلاتها الثقافية آفاق عربية، الموقف الثقافي، الطليعة الأدبية، علوم خطت"دار المأمون للترجمة والنشر"التابعة للوزارة نفسها خطوة مغايرة جاءت تعزيزاً لإصداراتها في مجال الكتب المترجمة عن مختلف اللغات، فأصدرت مجلة جديدة، فصلية، متخصصة بالدراسات وجعلت عنوانها من اسم الدار"المأمون". واذا كانت المجلة الأخرى للدار"كلكامش"تخصصت منذ صدورها بترجمة الآداب والفنون العراقية الى اللغة الإنكليزية متوجهة الى القارئ الأجنبي فإن المجلة الجديدة"المأمون"تأتي لتعكس الصورة والتوجه، فتقدم الى القارئ العربي دراسات كتبت أصلاً بلغات أجنبية في موضوعات مختلفة توزعت بين السياسة والفكر والأدب والفنون والعلوم، عازمة ان تواكب التطورات الحاصلة في هذه المجالات في عالمنا المعاصر."فنحن - كما كتب رئيس تحريرها فاروق خضر الدليمي - نعيش في عالم تتغير وتتسارع أحداثه بما يعيشه من ثورة معلوماتية تجعلنا لا نكتفي بما لدينا، بل تدفعنا للنهل من الحضارات والثقافات الأخرى لنسهم في إثراء ثقافتنا بكل معطيات الشعوب والأمم". وجاء تبويب المجلة بحسب موضوعاتها، ففي مجال الدراسات نشرت ثلاث دراسات إحداها عن"الثقافة السياسية ودورها في ترسيخ الديموقراطية"والأخرى عنوانها"الاتصالات في قلب القرار"، وفي الثالثة"قواعد لإرشاد العقل تحت التكوين". اما في باب"الفكر"فهناك دراستان إحداهما في عنوان"شيء من الروح ومن التجربة"والأخرى عن"الإبداع والزمن". وفي عنوان"دراسات في الترجمة"هناك أربع مقالات"في نظرية الترجمة: مدخل علاماتي الى الترجمة"، وپ"الترجمة بين اللسان والقلم"وپ"الكومبيوتر والترجمة"وپ"أضواء على الترجمة". اما في مجال الأدب والفن فهناك أكثر من موضوع:"جون باز والرسم بلغة الصوفية و"العمارة بين الواقع والأكاديمي والممارسة المهنية"وپ"لورنس داريل ورباعية الإسكندرية"وپ"لماذا نقرأ كافكا؟"وپ"لمحات من حياة كوليت"وپ"ميغل دي اونامو: الأديب الإسباني المتعدد الاتجاهات". وفي الجانب التاريخي هناك دراستان واحدة عن"الطعام والشراب في بلاد الرافدين"والثانية عن"علم الآثار والوجود الفرنسي في الشرق الأوسط".