سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 36 عراقياً و 6 جنود أميركيين وقائد في "القاعدة" يدعى "أبو عبدالله" . موسى يدين "باسم العرب" قتل العراقيين والجعفري يشترط للمصالحة استبعاد "البعثيين"
استقبل العراقيون الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس برفض الحكومة أي مؤتمر يحضره"الارهابيون والبعثيون"، فيما التزمت"هيئة علماء المسلمين"الصمت بعدما أكدت قبل ايام ان شروطها لحضور المؤتمر تتلخص في الاعتراف بالمقاومة"وتسمية المحتل باسمه"ورد موسى على"عتب"زعيم"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"عبدالعزيز الحكيم على الجامعة بأنها لم تدن الارهاب فقال:"اننا ضد كل من يحارب العراقيين الابرياء"ودعا الى"حل سياسي يشمل الجميع"راجع ص2 و3. أمنياً، قتل أمس 42 شخصاً بينهم ستة جنود اميركيين، كما قتلت طفلة في قصف مدرسة في بغداد واغتيل أمين سر جمعية الصحافيين. واعترف تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"بزعامة أبي مصعب الزرقاوي بمتقل الرجل الثاني في التنظيم أبو عزام، فيما اعلن الاميركيون قتل أحد زعماء"القاعدة"ويدعى"أبو عبدالله". وأعلن الجنرال ديك ليتش ان القوات الأميركية اعتقلت منذ نيسان ابريل الماضي 300 مقاتل أجنبي بينهم اسرائيلي وايرلندي وبريطانيان. وامتنع عن اعطاء تفاصيل عن الاسرائيلي أو البريطانيين. وفيما أعلن نائب رئيس الجمعية الوطنية البرلمان حسين الشهرستاني فوز الدستور بأصوات العراقيين، أكدت المفوضية العليا للانتخابات انها لم تنته من عمليات الفرز، ووصفت"ما يذكر عن النتائج"بأنه"مجرد تكهنات". ويواجه الأمين العام للجامعة العربية في مستهل مهمته الى عقد مؤتمر"حوار وطني"صعوبات كثيرة، فقد جدد رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع موسى أمس شروطاً قديمة للمشاركة في مؤتمر ل"المصالحة الوطنية"باشراف الجامعة، ومنها عدم"ضم الارهابيين الذين هدروا الدم أو البعثيين الذين تسلموا مواقع متقدمة"في النظام السابق. إلا أنه أكد عدم ممانعته"اذا كان القصد جمع شخصيات سياسية للحديث ... ولا نعتقد بأن هناك مشكلة مع اطراف معينة او احزاب معينة". وكان موسى وصل أمس الى بغداد للتحضير"لحوار وطني"في اول زيارة له للعراق منذ سقوط نظام صدام حسين وسط اجراءات حماية مشددة. وفي موقف يتضمن انتقاداً مبطناً، قال الجعفري:"كان يجب ان تكون هذه الزيارة في وقت مبكر ليقف موسى الى جانبنا ويتحرك على الأرض العراقية، ويلمس لمساً مباشراً ماذا يجري". إلا أنه سرعان ما استدرك قائلاً:"عندما نعتب على الأخ عمرو موسى، فإننا نعتب بقدر تطلعنا الى ان يكون دوره اكثر من السابق ... نرحب بالزيارة وأتمنى له التوفيق والنجاح في مهمته وسنتعاون سوية قدر المستطاع". وبدوره، رسم موسى خطوطاً لمبادرته قائلاً إن المحادثات مع الجعفري تمحورت حول"العراق الجديد ومهمة محددة للأمين العام لجامعة الدول العربية في هذا الوقت بالذات في اطار حوار وطني ووفاق وطني عراقي". وأوضح ان"الجامعة العربية شبكة امان للحركة السياسية العربية التي تمثل كل العراقيين". ورد على انتقادات سابقة وجهتها اليه أطراف عراقية قائلاً:"انا هنا باسم الأمة العربية وباسم العرب لا أمثل فصيلاً او تياراً او حزباً، بل الجميع في مواجهة او امام كل العراقيين". ورداً على هل تنوي الجامعة فتح مكتب في بغداد، قال"إن شاء الله سنعمل على فتح هذا المكتب قريباً، اما لماذا تأخر فهذا سؤال لن ارد عليه". وحول تصريحاته بأن العراق يسير في نفق مظلم، قال:"نعم كان العراق في نفق مظلم لم نكن نرى ضوءاً في نهايته، وهذا ما قاله الجميع، ولم افعل سوى وصف الواقع. اما الآن فنتطلع الى الامام...". الى ذلك، قال الأمين العام للحزب"الديموقراطي الكردستاني"بزعامة مسعود بارزاني، ان موسى سيزور كردستان واعتبر زيارته"ايجابية".