أعدت ادارة الطيران والفضاء الأميركية"ناسا"برنامجاً جديداً لارسال رواد فضاء وشحنات إلى القمر بعد وقف رحلات مكوك الفضاء ووجود طاقم رمزي محدود على متن محطة الفضاء الدولية. وحتى قبل الاعلان الرسمي واجه البرنامج الذي تردد ان تكلفته تزيد على مئة مليار دولار انتقادات في كابيتول هيل مقر الكونغرس الأميركي نظراً الى الالتزامات المالية الملقاة على عاتق الحكومة الأميركية في حرب العراق وإزالة آثار الاعصار كاترينا. وقال بارت جوردون العضو الديموقراطي في لجنة العلوم في مجلس النواب:"تأتي هذه الخطة في وقت تواجه الأمة تحديات بالغة متعلقة بالموازنة. والتوصل الى اتفاق للمضي قدماً في هذا البرنامج سيكون عبئاً ثقيلاً في ظل المناخ الحالي. ومن الواضح ان هناك حاجة الى قيادة رئاسية قوية". وحتى يعود رواد الفضاء إلى القمر للمرة الأولى منذ مهمة المركبة ابولو 17 في عام 1972 وضع فريق من المصممين تصوراً لمركبة على غرار ابولو تركز فوق صواريخ مشابهة لما يستخدم في المكوك، بما ذلك خزان الوقود الخارجي الضخم للمكوك وأجهزة دفع صاروخية قوية. وستكون هناك مركبة فضائية منفصلة لنقل الشحنات فقط. وجاء في موقع"سبيس دوت كوم"على شبكة الانترنت ان الخطة قدمت للمسؤولين في البيت الابيض الاسبوع الماضي قبل الكشف عنها رسمياً أمس. وذكر الموقع ان البرنامج الجديد سيبدأ عام 2018 بهبوط أربعة رواد على سطح القمر والبقاء هناك اسبوعاً. وأحاطت الشكوك بخطة الرئيس الاميركي جورج بوش لإرسال رواد اميركيين الى سطح القمر بحلول عام 2020 والى كوكب المريخ في نهاية المطاف منذ كشف النقاب عنها في كانون الثاني يناير عام 2004 بعد أقل من عام على كارثة المكوك كولومبيا الذي انفجر في الاول من شباط فبراير عام 2003.