يشيع لبنان الرسمي والشعبي والجسم الاعلامي ظهر اليوم النائب والصحافي الشهيد جبران تويني ومرافقيه نقولا فلوطي وأندريه مراد الذين سقطوا في الانفجار الذي استهدف تويني اول من امس، وذلك في مأتم حاشد يقام في كاتدرائية مار جاورجيوس للروم الارثوذكس في ساحة النجمة، الكنيسة التي سبق ان شيع منها الشهيدان سمير قصير وجورج حاوي، على ان يوارى الشهداء الثلاثة في مدافن كنيسة مار متر في الاشرفية. ودعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري النواب الى جلسة في العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم تخصص لاستقبال جثمان الشهيد تويني ووداعه. وكانت عائلة الشهيد تقبلت امس التعازي بفقيدها في كاتدرائية مار نقولا في الاشرفية، بعدما وصل والد النائب الراحل الوزير السابق غسان تويني مساء اول من امس، الى بيروت عقب الجريمة التي أودت بحياة نجله البكر والاخير ووقف الى جانبه خال الشهيد الوزير مروان حمادة وزوجة الشهيد سهام العسيلي وابنتاه نايلة وميشيل. وحضر معزياً، البطريرك الماروني نصرالله صفير ونائبه المطران رولان ابو جودة ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس الجمهورية السابق الياس الهراوي وزوجته منى والوزراء: غازي العريضي وطارق متري ويعقوب الصراف وطلال الساحلي وخالد قباني وميشال فرعون ومحمد الصفدي وفوزي صلوخ، ورئيس الحكومة السابق سليم الحص وحشد نيابي منوع من بينهم من هم في خط معارض لمواقف الشهيد تويني. وحضر وفد من"حزب الله"ضم النواب: حسن فضل الله ونوار الساحلي وأمين شري، ومسؤول ملف العلاقات الاعلامية محمد عفيف ووفد اعلامي من محطة"المنار"، ووفد من نواب الحزب السوري القومي الاجتماعي ونواب من كتلة"تيار المستقبل"وپ"اللقاء الديموقراطي"ووفد من دار الفتوى، كما حضر ممثل الامين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون والسفير الاميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان ورئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية"سمير جعجع، ووفد من"التيار الوطني الحر"، وحشد من الشخصيات الدينية والحزبية والديبلوماسية والنقابية والاعلامية. واذ اعتبر الوزير حمادة"ان هذا اليوم هو للصيام عن التصريحات السياسية وترك الوقت للبكاء على الشهيد جبران تويني، ذلك الروح الذي لاقى الشهداء الذين سبقوه وكل من أصيب في هذه الهجمة الشرسة من النظام السوري الاستخباراتي المتهاوي في الوحشية معتقداً انه سيعيد عقارب الساعة الى الوراء في لبنان"، دعا"الرئيس السوري بشار الاسد ومحيطه المباشر الى الكف عن الاعتداء على اللبنانيين وان هذا الامر لن يمر بأي طريقة من الطرق"، مؤكداً ان"المعركة مستمرة حتى ننتصر على هذا النظام الذي يأتي من القرون الوسطى". وكانت الصلوات اقيمت في عدد من الكنائس عن نفس النائب الشهيد. ونظم الحزب التقدمي الاشتراكي في منطقة حاصبيا ومرجعيون مسيرة حاشدة استنكاراً للجريمة، كما نفذ اعتصام شبابي حاشد في راشيا بدعوة من منظمة الشباب التقدمي و"تيار المستقبل"و"القوات اللبنانية"و"التيار الوطني الحر"واستمرت التجمعات الشبابية امام مبنى صحيفة"النهار"التي يترأس الشهيد مجلس ادارتها وفي ساحة الشهداء بدعوة من"طلاب 14 آذار"وأضيئت الشموع لروحه.