سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نفى التوصل الى اتفاق على كيفية تشغيل معبر رفح واعتبر ان القطاع ما زال محتلاً . القدوة يحذر من تحويل اسرائيل القضايا العالقة في انسحابها من غزة الى عملية ذات مراحل
حذر وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية ناصر القدوة من تحويل اسرائيل القضايا العالقة في مسألة الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة سيما الممرات الدولية الى"عملية"تتطلب الدخول في مراحل نافياً ان يكون قد تم الاتفاق مع الجانب الاسرائيلي على كيفية تشغيل معبر رفح الحدودي الفاصل بين الاراضي المصرية والقطاع. ولم يستبعد القدوة عقد قمة ثنائية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن ونظيره الاميركي جورج بوش على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة نافياً علمه بعقد لقاء ثلاثي يشمل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي سيكون في نيويورك في الوقت نفسه للمشاركة في الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة. وقال القدوة:"لم يتم الاتفاق في شأن المعابر الدولية وتحديداً رفح رغم المحاولة المصرية"، مضيفاً ان"الحل الوسط"الذي يمكن للفلسطيني القبول به يتمثل في"ابقاء وجود فلسطيني - مصري فقط على معبر رفح مع استعداد الجانب الفلسطيني للقبول بوجود طرف ثالث قد يكون الاتحاد الاوروبي او شركة خاصة وان يتم تحرك وتنقل الافراد، فلسطينيين وغير فلسطينيين في الاتجاهين وللبضائع على الاقل باتجاه واحد"اي الخروج من قطاع غزة و"يمكن ان يقبل الجانب الفلسطيني من منطلق التعاطي مع المخاوف الاسرائيلية بالسماح بدخول البضائع الى القطاع من معبر يخضع لسيطرة ثلاثية فلسطينية - مصرية - اسرائيلية". وشدد القدوة على اهمية الاجراءات التي سيتم التوصل اليها في شأن معبر رفح"والتي ستنعكس بالضرورة على الترتيبات المتعلقة بالمطار". وكشف القدوة ان عملية البدء في الميناء البحري الفلسطيني لا تزال تصطدم بعدم استجابة اسرائيل حتى الآن لطلب المجتمع الدولي التعهد كتابة بعدم عرقلة العمل في الميناء الذي ستقوم به الجهات المانحة. وجاءت اقوال القدوة في مؤتمر صحافي عقد في مقر الوزارة في رام الله تناول فيه المشهد السياسي الفلسطيني في ظل الانسحاب الاسرائيلي المجتزأ من قطاع غزة واربع مستوطنات في منطقة جنين شمال الضفة الغربية. واشار القدوة الى المغزى"العقائدي والعملي والسياسي"المتمثل بالانسحاب الاسرائيلي من القطاع، مشدداً في الوقت ذاته على ان"قضايا مهمة جداً ما زالت عالقة"ولم يتم الاتفاق عليها ما يعني ان الوضع القانوني لقطاع غزة ما زال على ما هو، وهو ان قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية التي تحتلها اسرائيل. وحول ما يدور في الضفة الغربية، قال القدوة ان"الامور في غاية السوء فاسرائيل تقوم بعزل القدس وتهويدها وتستمر في توسعها الاستيطاني ووافقت اخيراً على مصادرة 1800 دونم لصالح المسار المرتقب للجدار من جنوبالقدس حتى المستعمرة"معاليه ادوميم"، اي عزل كامل لشمال الضفة عن جنوبها وضربة قاتلة لاحتمالات تسوية سياسية على اساس الدولتين". وطالب القدوة اللجنة الرباعية الدولية عشية اجتماع اعضائها في نيويورك منتصف الشهر الجاري اولاً بالعمل"بسرعة على استكمال الانسحاب الاسرائيلي بما فيه قضايا المعابر خصوصا رفح"واتخاذ"موقف يؤدي الى وقف حقيقي لبناء المستعمرات والجدار في الضفة الغربية"مضيفاً انه"لا يمكن للمجتمع الدولي ان يستمر في تجاهل هذه الحقيقة". ونفى القدوة وجود"استياء"فلسطيني في شأن بروتوكول الاتفاق المبرم بين مصر واسرائيل وعدم اشراك الفلسطينيين في هذه المفاوضات وقال:"لم أر اي مفاوضات جرت بين الطرفين. الخطوة هي اسرائيلية احادية الجانب بمجملها ولم تجر مفاوضات جوهرية". الى ذلك، ثمن القدوة موقف الشعب والفصائل الفلسطينية"التي تصرفت بمسؤولية عالية انطلاقاً من فهم ان هذه هي خطوة الى الامام". "مؤتمر دولي لبحث الصراع" وجدد القدوة الترحيب الفلسطيني بالاقتراح الروسي لعقد مؤتمر دولي للسلام في نهاية العام الجاري وشدد على ضرورة ان يبحث هذا المؤتمر بغض النظر عن مستوى تمثيل المشاركين فيه اولاً وقبل اي شيء في الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي وتنفيذ خطة"خريطة الطريق والعلاقة الثنائية بين اسرائيل والفلسطينيين". واوضح ان مسألة الحديث عن تجديد مسار المحادثات المتعددة الاطراف يمكن ان تاتي بعد ذلك ولكن ليس بديلا عن الموضوع المركزي وهو الصراع الفلسطيني -الاسرائيلي". واعلن القدوة ان العمل في حركة التنقلات الشاملة في السلك الديبلوماسي الفلسطيني سيبدا في اوائل تشرين الاول اكتوبر المقبل، مشيراً الى ان المجلس التشريعي الفلسطيني انجز القانون الناظم لعمل هذا السلك وان 22 سفيرا فلسطينيا احيلوا على التقاعد وفقا للقانون.