سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مذكرة تفاهم مصرية اسرائيلية لنشر فوجين من حرس الحدود ... وأبو الغيط إلى دمشق غداً . مبارك خطط لقمة إقليمية وجولة حوار جماعية للفصائل الفلسطينية في القاهرة نهاية الشهر
تسارعت اتصالات القاهرة مع أطراف القمة الرباعية التي دعت إليها في منتجع شرم الشيخ الثلثاء المقبل، ومع أطراف أخرى في المنطقة بغرض شرح أهداف هذه الدعوة، وتصورها لما يمكن أن يُبحث في هذه القمة. وفي هذا الإطار ينقل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط رسالة من الرئيس حسني مبارك غداً الأحد إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وكان بيان رئاسة الجمهورية الاربعاء الماضي قال إن مبارك"سيبحث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي سبل دفع عملية السلام على المسار السوري". وتلقت مصر دعماً اميركياً للقمة الرباعية المنتظرة خلال اتصال هاتفي تلقاه أبو الغيط من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وهي في الطائرة في طريقها الى أوروبا وابلغته بأن مساعد وزير الخارجية وليام بيرنز سيصل الى القاهرة خلال ساعات للاطلاع على ترتيبات القمة الرباعية. ومن المقرر ان يتوجه أبو الغيط ومدير الاستخبارات الوزير عمر سليمان الى واشنطن عقب ختام القمة خلال الفترة من 14 - 19 شباط/ فبراير. من ناحية أخرى، يلتقي ابو الغيط اليوم السبت وزير الخارجية الاردني هاني الملقي الذي وصل الى القاهرة امس للتشاور بين القاهرة وعمان حول ترتيبات القمة الرباعية. وصرح الملقي بأن قمة شرم الشيخ لم تأت من فراغ ولكنها جاءت بعد جهد كبير من جانب مصر والاردن منذ فترة طويلة لإعادة العملية السلمية الى مسارها، وذكر عقب وصوله القاهرة أن الهدف من المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ هو اعطاء الجانب الفلسطيني كل الدعم الذي يستحقه واعادة مسيرة السلام في المنطقة، مؤكداً أن هذا المؤتمر لن يكون نهاية جهود السلام"بل هو بداية يعلق عليها الكثير من الآمال في ما يتعلق بمستقبل هذه المنطقة وأمنها واستقرارها". وكان مبارك طرح فكرة هذه القمة على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن أثناء محادثاتهما في القاهرة اخيراً، كما اقترحها على كل من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس وزراء إسرائيل ارييل شارون، وذلك في اتصالين هاتفيين. إلا أن شارون طلب مزيداً من الايضاحات التي نقلها رئيس الاستخبارات الوزير عمر سليمان في زيارته لإسرائيل صباح الاربعاء الماضي، بعدها وافق شارون على قبول الدعوة لتكون أول زيارة له كرئيس وزراء إلى مصر. ومن المنتظر أن يصل الى القاهرة غداً الأحد مبعوث شارون لبحث ترتيبات القمة. وكشفت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية نقلاً عن مصدر مسؤول رفيع المستوى أن مبارك يريد من هذه القمة أن"تمثل بداية لمخطط بعيد المدى يستهدف إزالة الشوائب والعقبات والتراكمات الماضية كما تستهدف استبدال قطار الصدام والمواجهة بقطار الحوار والتفاهم"، وأنه يريدها"تحركاً في الإطار الاقليمي وليس في الإطار الثنائي". وحسب ترتيبات القمة فإن العاهل الاردني سيصل الى مطار شرم الشيخ أولاً ثم الرئيس الفلسطيني، ثم رئيس وزراء إسرائيل. وتبدأ القمة حول طاولة تضم أطرافها الاربعة ومساعديهم، فيما تباشر مجموعة عمل فرعية فلسطينية - إسرائيلية صياغة البيان الختامي للقمة الذي سيعلن في مؤتمر صحافي مشترك. وتشير المصادر الى أن مسألة عودة السفير المصري إلى تل أبيب لن تتم في وقت قريب وإنما ستبحث من خلال اجراءات ديبلوماسية محددة ومع تطور مناخ السلام على الأرض، وقالت إن وزيري خارجية مصر واسرائيل سيوقعان الخميس المقبل مذكرة تفاهم بين البلدين خاصة باستبدال فوجين من حرس الحدود بقوات الشرطة المصرية الموجودة هناك حالياً، وانه ربما - بعد ذلك - تسمي القاهرة سفيرها الجديد في تل أبيب. وأوضحت المصادر أن مصر حصلت في اطار هذه الاجراءات على تأكيدات اسرائيلية بالتهدئة مع الفصائل الفلسطينية والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني والإفراج عن معتقلين وسجناء. وبينما يتواصل حوار القاهرة مع زعيمي"حركة المقاومة الإسلامية"حماس و"حركة الجهاد الاسلامي"، فإن وفداً أمنياً مصرياً يتوجه الى غزة غداً الأحد برئاسة اللواء مصطفى البحيري للقاء قادة الفصائل في الداخل واستكمال الحوار معهم بهدف التوصل الى برنامج سياسي مشترك يدعم وقف إطلاق نار متبادل مع اسرائيل وينظم الحوار الداخلي. إلى ذلك، أعرب رئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل عن اعتقاده بأن القاهرة ستشهد في نهاية هذا الشهر حواراً جماعيًا لكل الفصائل"لعلها تتوج بالتوافق على رؤية مشتركة وبرنامج سياسي يعزز مكاسب الشعب الفلسطيني ويحقق أهدافه وحقوقه الوطنية". وقال مشعل في حوار لبرنامج"صباح الخير يا مصر"بثه التلفزيون المصري امس إن"الشعب الفلسطيني سيملأ الفراغ بعد خروج الاحتلال الاسرائيلي من قطاع غزة"وأنه"ستكون هناك شراكة حقيقية بين جميع القوى من دون سيطرة أو تفرد لأحد".