سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد ان جنوداً اقترح الملك عبدالله ارسالهم الى الضفة فلسطينيون تدربوا في الأردن . الملقي ل"الحياة": إعادة السفير الأردني إلى تل أبيب مرهونة بنتائج قمة شرم الشيخ
أكد وزير الخارجية الأردني هاني الملقي ل"الحياة"أمس أن"إعادة السفير الأردني إلى تل أبيب مرهونة بنتائج القمة الرباعية"التي ستجمع الثلثاء المقبل في شرم الشيخ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون والملك عبدالله الثاني والرئيس حسني مبارك. وأكد الملقي أن عمان"لن ترسل جنودا أو عناصر شرطية إلى داخل الأراضي الفلسطينية، مع الاستعداد الدائم لتدريب قوات امن فلسطينية في المملكة"، مشيرا إلى أن"كتيبة بدر التابعة للسلطة الفلسطينية ستنتشر في الضفة الغربية، بعدما تلقت تدريبات احترافية في معسكرات تابعة للقوات الخاصة الأردنية". وقال إن"عناصر الكتيبة فلسطينيون، وليس بينهم أي من حملة الجنسية الأردنية، وسينتشرون في الأراضي الفلسطينية بالتنسيق مع إسرائيل". وكانت صحيفة"معاريف"العبرية واذاعة الجيش الاسرائيلي اعلنتا امس ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اقترح نشر ألف جندي شمال الضفة حيث يفترض ان تنسحب اسرائيل من اربع مستوطنات صغيرة. واوضحت الصحيفة ان الجنود ينتمون الى وحدة صغيرة تحمل اسم"بدر"وتضم اردنيين من اصل فلسطيني، مشيرة الى ان الرئيس محمود عباس وافق على هذا الاقتراح وان اسرائيل ما زالت تدرس الامر. وقال الملقي مشيراً الى"قوات بدر"ان"تلك القوات ليست تابعة لنا وليس للاردن اي سلطة عليها. هم كانوا ضيوفنا وكنا دربناهم". واضاف ان ارسالهم اصبح ممكنا"بما ان الاسرائيليين قالوا انهم بحاجتهم في الضفة وابدوا موافقة على نشاطهم هناك". واشار الى ان"القرار بارسالهم ليس قرار الاردن، هم يريدون الذهاب، وهذا عائد الى الفلسطينيين واسرائيل". ورداً على سؤال لوكالة"فرانس برس"، اكتفى مصدر قريب من رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون بالقول ان"الاردنيين عرضوا علينا هذه الفكرة، لكن من دون اي تفاصيل". وقال الرجل الثاني في الحكومة الاسرائيلية شمعون بيريز للاذاعة الاسرائيلية انه لا يعرف شيئا عن اقتراح اردني من هذا النوع لكنه لم يستبعد وجوداً اجنبياً في الضفة الغربية. وقال:"لا نعارض مثلا وجود متخصصين اميركيين في قطاع غزة ويهودا والسامرة الضفة". لكنه اضاف ان"كل هذا مرتبط الى حد كبير بالتأكيد بالفلسطينيين". الى ذلك، قال الملقي ان"الأردن لا يريد أن يُعيد سفيره الى تل ابيب لمجرد القيام بهذه الخطوة، بل المهم هو أن يتوصل الزعماء المشاركون في قمة شرم الشيخ إلى نتائج واضحة، في شأن تنفيذ خريطة الطريق، وفي شأن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة الذي يجب أن يكون جزءا من الخريطة، والالتزام بالمسار السلمي بين الفلسطينيين وإسرائيل، بما يؤدي إلى العودة إلى الوضع السائد في الأراضي الفلسطينية، قبل أيلول سبتمبر عام 2000"عندما اندلعت الانتفاضة الفلسطينية. وأضاف أن"عودة السفير الأردني ينبغي أن تتم على أرضية صحيحة، بحيث يستطيع المساعدة في الحوار بين الفلسطينيين وإسرائيل، ونقل وجهات النظر بينهما، والقيام بدور فعال في العملية السلمية على المسارات كافة". وسحب الأردن سفيره من تل أبيب في تشرين الأول أكتوبر العام 2000، احتجاجا على"الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين". إلى ذلك، وفي سياق متصل، أشار الملقي إلى أن"سورية في حاجة إلى التحرك على المسار السلمي مع إسرائيل، وهي ترغب في ذلك"وأمل بأن"ينجح الأردن ومصر من تهيئة الأرضية المناسبة في قمة شرم الشيخ لتتمكن سورية من العودة إلى المسيرة السلمية"بناء على المبادرة العربية للسلام التي أطلقتها قمة بيروت عام 2002. وطالب الملقي إسرائيل ب"قراءة المبادرة بوضوح، والتعامل معها بوصفها رؤية واقعية، تعيد الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وتتيح لإسرائيل أن تكون جزءاً من المنطقة"معرباً عن استعداد الأردن"لتوضيح بنود هذه المبادرة لإسرائيل".