اختتم في قاعة"ميديا"في أربيل الأسبوع الماضي، المهرجان الأول للأفلام الوثائقية القصيرة الكردية الذي أقامته مديرية السينما في وزارة الثقافة في حكومة الاقليم. واستمر المهرجان خمسة أيام عرض فيه 47 فيلماً. افتتحت اعمال المهرجان تحت شعار"الأول من شباط فبراير حافز لتقدمنا"تخليداً لذكرى الأول من شباط العام الماضي، عندما فجر انتحاريان نفسيهما في احتفالين منفصلين في مقري الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني يوم عيد الفطر المبارك. وعلى مدى أيام المهرجان الخمسة، عرضت أفلام قصيرة في المهرجان تابعها جمهور كبير، نالت حصة كبيرة من اهتمام النقاد والفنانين. شمل اليوم الأخير من المهرجان توزيع جائزة الراية الذهبية التي خصص عشر منها لأفضل ممثل وممثلة وأفضل إنتاج وتصوير وإخراج ومونتاج وأفضل طفل ممثل إضافة الى جائزة خاصة بالمشاهدين. والتقت"الحياة"مدير المهرجان، المخرج الكردي مهدي أوميد المدير العام للسينما في وزارة الثقافة الذي قال:"إن المهرجان هو الأول من نوعه في كردستان, وكتجربة جميلة سنسعى الى أن تكون عرفاً دائماً ونحرص على اجرائها سنوياً". وأضاف أن المشاركة في افلام المهرجان لم تقتصر على أبناء كردستان العراق بل شملت مشاركات كردية من دول أخرى كايران وتركيا وسورية، إلا أن أكثر العروض كانت من كردستان العراق. وقال أوميد"إن الجمهور الكردي متعطش الى مثل هذه المهرجانات، والشعب الكردي في حاجة ماسة لمعرفة ما الذي تعنيه المهرجانات السينمائية والتعرف في شكل أكبر الى تاريخه وعراقته ومعاناته الطويلة" وعرضت في المهرجان عشرة افلام في الأيام الثلاثة الأولى منه، و 9 افلام في اليوم الرابع و8 في اليوم الخامس. وكان"الرجوع الى كركوك"هو أحد الأفلام المشاركة في المهرجان هو المخرج كارزان شيرابياني. ويتحدث الفيلم عن رحلة عودة المخرج الى مدينته كركوك للمشاركة في الأنتخابات التي أجريت في الثلاثين من كانون الثاني يناير الماضي بعد 24 عاماً قضاها في لندن. الفيلم يسرد قصة العودة والمشاركة في الأنتخابات على لسان بطل الفيلم الوحيد وهوالمخرج نفسه!! يقول شيرابياني ل"الحياة":"أنا سعيد جداً بعودتي الى كركوك وقد ذهبت لأبكي على قبر والدي ووالدتي". وأضاف أنه استعان بخبرات فنانين أجانب من الخارج في أخراج الفيلم وتصويره.