أعلن وزير داخلية حكومة الاتحاد الفيديرالي البوسني المسلم - الكرواتي ميولودين خليلوفيتش، ان القائد السابق للجيش البوسني المسلم الجنرال راسم ديليتش 56 عاماً قرر تسليم نفسه طوعاً الى محكمة لاهاي، بعدما ورد اسمه كمتهم في اللائحة الأخيرة للمحكمة. وأضاف انه سيرافق الجنرال ديليتش الى لاهاي الاثنين المقبل، وسيقدم الى المحكمة رسالة من حكومة الاتحادج الفيديرالي البوسني"تضمن ضمانات لاطلاق سراحه بكفالتها الخاصة لحين اجراء محاكمته". والى ذلك، ذكرت صحيفة"دنيفني آفاز"الصادرة في ساراييفو أمس، انه بحسب معلومات توافرت لها، فإن تهمة الجنرال ديليتش، تتعلق بمسؤوليته في الجرائم التي ارتكبها المجاهدون المسلمون الأجانب الذين كانوا فصيلاً عسكرياً مرتبطاً بالفيلق الثالث للجيش المسلم البوسني، ضد الصرب المدنيين في منطقة فوزوتشي وسط البوسنة في النصف الاول من عام 1995. وأشارت الصحيفة الى انه بتوجيه الاتهام الى الجنرال ديليتش، فإن كل القادة العسكريين للأطراف البوسنية التي تحاربت بين عامي 1992-1995، شملتهم الاتهامات، اذ بالنسبة الى الجانب المسلم، تم توجيه الاتهام سابقاً الى كل من: الجنرالين سفر خليلوفيتش وأنور حجي حسنوفيتش وسلّما نفسيهما طوعاً. والكروات: الجنرال تيخومير وسلم نفسه طوعاً. الاتهام ضد الصرب اما بالنسبة الى الصرب، فإن الاتهام شمل: القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش هارب حالياً ونائبه الجنرال ميلان غفيرو الذي قرر تسليم نفسه طوعاً، ويغادر الى لاهاي اليوم الخميس، برفقة عضو اللجنة الحكومية الصربية للتعاون مع المحكمة الدولية الوزير زوران لونتشار. وأضافت الصحيفة، ان تهمة الجنرال غفيرو، تخص مذبحة مدينة سريبرينتسا شرق البوسنة صيف 1995. ومعلوم، ان اللائحة الاخيرة لمحكمة لاهاي تضم ستة متهمين، وبعد تسليم الجنرالين ديليتش وغفيرو نفسيهما، فإنه يسود الاعتقاد ان الآخرين، هم: نائب الرئيس البوسني السابق أيوب غانيتش ورئيس أركان الجيش اليوغوسلافي السابق مومتشيلو بيريشيتش ورئيس حكومة كوسوفو المحلية راموش خيرالدين ووزير داخلية مقدونيا السابق ليوبي بوشكوفسكي الموجود حالياً في كرواتيا حيث يحمل جنسيتها اضافة الى جنسيته المقدونية.