سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤولان صينيان يصلان الى تايوان في تطور غير مسبوق يعكس انفراجاً بين الجانبين . بكين تتوقع استقبال رامسفيلد هذا العام تتويجاً لتحسن العلاقات العسكرية الثنائية
نقلت صحيفة في بكين عن مسؤول في وزارة الدفاع الصينية امس، ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد قد يزور الصين هذا العام، في أول رحلة له الى بكين منذ توليه منصبه منذ أربع سنوات. ويأتي ذلك في وقت تشهد العلاقات العسكرية بين الصين واميركا تحسناً بطيئاً بعدما تدهورت بشدة في نيسان ابريل 2001 عندما وقع اصطدام بين مقاتلة صينية وطائرة استطلاع تابعة للبحرية الاميركية في المجال الجوي الدولي قبالة الصين. ونقلت صحيفة"تشاينا دايلي"عن تو تشيمينغ مسؤول شؤون الدول الاميركية وأوقيانوسيا في الوزارة قوله ان"رامسفيلد مستعد لزيارة الصين هذا العام ولكن الموعد سيتقرر بعد مزيد من المحادثات بين الجانبين". ولم يزر رامسفيلد الصين منذ توليه وزارة الدفاع في كانون الثاني يناير 2001. وأثار غضبه تصادم الطائرتين وهبوط الطائرة الاميركية في جزيرة هينان الصينية بعد اصابتها بأضرار، علماً ان المقاتلة الصينية تحطمت وقتل قائدها. واعتبرت بكين قائد الطائرة الصينية شهيداً واحتجزت طاقم الطائرة الاميركي المؤلف من 24 فرداً لمدة 11 يوماً. وكان تو تشيمينغ يتحدث بعد اليوم الاول من المحادثات الدفاعية بين ريتشارد لوليس نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ وتشانغ بانغدونغ مدير مكتب الشؤون الخارجية في وزارة الدفاع الصينية. وأوضح تو أن الاجتماع الذي عقد اول من أمس، تخللته"محادثات صريحة وعملية"جرى فيها بحث الانتشار العسكري والتحديث بالنسبة الى الجيش الصيني. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن المسؤول الصيني قوله:"تبادلنا أيضاً الآراء في شأن قضية تايوان والامن العسكري البحري". وتعتبر بكينتايوان أرضاً صينية وتعتزم اعادة الجزيرة التي نالت الحكم الذاتي والتي يسكنها 23 مليون نسمة، بالقوة اذا لزم الامر، في حين أن الولاياتالمتحدة تعترف بسياسة"الصين واحدة"لكنها في الوقت ذاته أكبر مصدر للاسلحة لتايوان ويلزمها القانون بمساعدتها. وفد صيني في تايبه في غضون ذلك، وصل مسؤولان صينيان رفيعا المستوى الى تايبه امس، لحضور جنازة كبير المفاوضين التايوانيين مع الصين كو تشين فو، وسط بوادر تشير الى انخفاض حدة التوتر بين العدوين اللدودين. وتعد زيارة سون يافو ولي يافي وكلاهما عضو في جمعية العلاقات عبر مضيق تايوان ومقرها بكين، الاولى التي يقوم بها مسؤولون صينيون رفيعو المستوى منذ عام 1999 الى الجزيرة. وعلى رغم أن بكين تعتبر الزيارة خاصة وتصف المسؤولين بالمبعوثين الشخصيين لرئيس جمعية العلاقات عبر مضيق تايوان وانغ داوهان، فان سون اعرب عن أمله في أن تساعد الزيارة على تحسين فهمه لشعب تايوان. وتأتي الزيارة بعد بدء تسيير أول رحلات جوية تجارية من دون توقف بين تايوانوالصين منذ عام 1949. وتقتصر الرحلات الخاصة التي بدأت يوم السبت الماضي، على فترة عطلات العام القمري الجديد، غير أن كثيرين يأملون في أن تقود الى روابط جوية دائمة ومباشرة.