صوفيا كوبولا وآخر الملوك صوفيا كوبولا، التي لم يعد من الجائز اليوم الاكتفاء بوصفها ابنة المخرج الكبير فرانسيس فورد كوبولا، صارت لها مكانتها السينمائية، حتى ولو عبر فيلمين فقط، حقق كل منهما نجاحاً خاصاً به ولا سيما ثانيهما "ضاع في الترجمة". صوفيا هذه بدأت تصوير فيلمها الجديد الثالث في فرنسا عن حياة ماري انطوانيت زوجة آخر ملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية. واذا كان جازون شورتسمان لن يفاجئ احداً اذ يلعب دور الملك الأخير خصوصاً وان احداً لا يعرفه، فإن من ستلعب دور ماري انطوانيت تشكل مفاجأة حقيقية: انها كريستين دنست التي تقفز فجأة الآن من دور خطيبة الرجل العنكبوت الى دور زوجة الملك المخلوع. "دومينيك"من جديد في الستينات من القرن الماضي اشتهرت في فرنسا وفي انحاء العالم كافة اغنية بعنوان "دومينيك". صحيح ان الاغنية كانت جميلة وطريفة وتستحق الشهرة، لكن ما صنع يومها شهرتها الحقيقية كان هوية مغنيتها. فالأغنية على رغم طابعها العلماني والراقص السريع، كانت من غناء وتأليف وتلحين راهبة هي الأخت جانين ديكيرز التي عرفت باسم الأخت ابتسامة. لكن النعم لم تبق محيطة بالراهبة الى الأبد، فالنجاح أسكرها وغرقت إثر ذلك في المشروب والمخدرات حتى انتحرت عام 1985 مطاردة من رجال الضرائب. هذا المصير الغريب الذي لم يسمع به كثر يومها سيرويه الآن السينمائي ستين كونينكس في فيلم يبدأ تصويره بعنوان:" حياة الأخت ابتسامة الغريبة". اما الممثلة التي تلعب الدور فهي سيسيل دوفرانس، علماً ان الأميركية ديبي رينولدز كانت لعبت الدور نفسه في فيلم أقل صدقاً بكثير عن الراهبة نفسها حقق في العام 1966. من الأدب الى السينما عندما اصدر الممثل الفرنسي ريشار بورانجيه روايته الاولى "كم هي جميلة المدينة في الليل" فوجئ الجميع بموهبته الادبية هو الذي كان اكد قبل ذلك مباشرة مواهبه الفنية من خلال عمله في فيلم للبناني مارون بغدادي عنوانه "ارض العسل واللبن"، ثم في عمل تلفزيوني للمخرج نفسه بعنوان "مارا". وهكذا جعل بورانجيه لنفسه مكانة في الأدب، ومكانة شعبية ايضاً, اذ ان روايته باعت نحو مليون ونصف مليون نسخة. ومع هذا لم يفكر احد يومها في تحويلها الى فيلم. الآن انقلبت الآية بعد محاولات عدة، خصوصاً ان بورانجيه نفسه سيخرج هذا العمل وسيتولى المشاركة في انتاجه كما انه سيلعب الدور الرئيس الى جانب عدد من الممثلين بينهم ابنته رومون بورانجيه. والتصوير سيبدأ قريباً في باريس. ستون وتعديل"الاسكندر" العنيد دائما اوليفر ستون، يبدو ان العمر بدأ يؤثر فيه ويهدئ من عناده ومشاكسته. العمر او ربما الفشل الذي حصده فيلمه الأخير "الاسكندر" في اميركا على الاقل حتى الآن. وقد فاجأ ستون معجبيه والمحيطين به حين قال قبل ايام انه قد يقدم على احداث تعديلات بعضها جوهري في فيلمه اذا ما ارغمته الظروف على ذلك. واضاف ستون ضاحكا: "ان التعديلات التي قد اجريها ربما تطاول التخفيف من حجم المشاهد التي تصور بطل العصور القديمة وفاتح آسيا مع صديقه الشاب". وهي المشاهد التي اثارت اعتراضات كثيرة. كذلك قد يكون من الممكن ان يخفف المخرج من المناخ العائلي العام للفيلم لاتاحة الفرصة للتركيز أكثر على المشاهد التاريخية وربما المعارك التي هي ما يثير الاعجاب اكثر في فيلم لم يخف النقاد اعجابهم به على عكس ما كانوا يفعلون مع افلام اوليفر ستون السابقة.