وصف الرئيس الفنزويلي اليساري هوغو تشافيز الولاياتالمتحدة بأنها"دولة ارهابية"ورفض انتقادات واشنطن لشراء فنزويلا اسلحة من روسيا اخيراً، بوصفها تدخلاً في الشؤون الداخلية لبلاده. وقالت الادارة الاميركية التي كثيراً ما اشتبكت مع تشافيز في شأن سياسته الشعبية وعلاقاته الوثيقة مع كوبا، انها تشعر بقلق من احتمال استخدام البنادق الروسية التي اشترتها فنزويلا في مساعدة المتمردين الكولومبيين التي تقول انهم ارهابيون. وحض السفير الاميركي في كراكاس الحكومة الفنزويلية على ضمان الشفافية في صفقة الاسلحة لطمأنة المجتمع الدولي. وتجاهل تشافيز وهو احد اشد المنتقدين للرئيس الاميركي جورج بوش وللحرب التي قادها الاخير في العراق، المخاوف في شأن الاتفاق الرامي الى شراء 100 الف بندقية آلية ونحو 40 مروحية عسكرية من موسكو. وقال تشافيز للصحافيين اثناء زيارته ضحايا الفيضانات التي وقعت في فنزويلا اخيراً:"على المرء ان يسأل ما اذا كانت هناك شفافية في غزو العراق. العالم يعرف ان الرئيس بوش كذب صراحة في شأن امتلاك العراق اسلحة كيماوية. انهم الاميركيون يواصلون قصف المدن وقتل الاطفال. لقد اصبحوا دولة ارهابية". وفنزويلا هي خامس اكبر مصدر للنفط في العالم ومورد رئيس للنفط الخام للولايات المتحدة وكانت حليفاً تقليدياً لواشنطن. ولكن العلاقات تدهورت بعد وصول تشافيز الى السلطة في عام 1998 متعهداً مكافحة الفقر بثورة ذاتية. وحذر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الادارة الاميركية اول من امس، من مغبة التآمر ضد تشافيز.