منيت السوق السعودية خلال الاسبوعين الاخيرين بخسائر كبيرة أدت الى تراجع حاد في أسعار الاسهم وفقدت السوق خلالها 15 في المئة من قيمتها، قبل ان تنهض في اليومين الاخيرين من التعامل الاسبوع الماضي وتقلص خسائرها. سجلت السوق السعودية ارتفاعاً قياسياً في تداول 11 أيلول سبتمبر الجاري عندما ارتفع المؤشر العام للسوق الى 4563.21 نقطة، لتصل الزيادة في المؤشر منذ مطلع السنة الى 81.2 في المئة. ومنذ ذلك التاريخ بدأت السوق رحلة هبوط تراجع المؤشر خلالها الى 3882 نقطة، ثم أخذ في الارتفاع. وقال محللون ان ارتفاع السوق السعودية يعود الى اسباب عدة، منها طرح جزء من اسهم "شركة الاتصالات السعودية" للاكتتاب العام، اذ تمثل الشركة 20 في المئة من القيمة السوقية للاسهم السعودية وارتفع سعرها منذ مطلع العام بنسبة 138.4 في المئة. ومن الاسباب الاخرى قطاع المصارف وبعض الشركات ذات الثقل مثل "الشركة السعودية للصناعات الاساسية" سابك التي ارتفعت بنسبة 116 في المئة و"كهرباء السعودية" التي ارتفعت ايضاً بنسبة 116 في المئة. وساهم في ارتفاع السوق انخفاض معدل الفائدة وعودة جزء من الاموال المستثمرة في الخارج وضخ مزيد من السيولة المحلية في السوق وارتفاع أسعار النفط الى مستويات جيدة هذه السنة والنتائج الايجابية للشركات المساهمة المدرجة في السوق وندرة قنوات الاستثمار في السوق المحلية، التي تنحصر في العقارات والاسهم، وما تتميز به الاسهم من سهولة في عملية الشراء والبيع، وقلة المعروض من الاسهم نتيجة تملك الحكومة لحصص متفاوتة من عدد كبير من الشركات وتملك بعض الشركات والأفراد للأسهم ذات العوائد بغرض الحصول على أرباح سنوية واستمرار المضاربات على الاسهم منخفضة القيمة، ما ادى الى ارتفاع اسعارها الى مستويات قياسية جديدة وبالتالي الى جذب مستثمرين جدد الى السوق. وقال محللون ان هذه الارتفاعات غير مبررة وناتجة عن المضاربات التي تشهدها السوق منذ فترة على بعض الاسهم، خصوصاً الاسهم المنخفضة القيمة، ما أدى الى وصولها الى مستويات قياسية. وشهدت السوق حركة تصحيحية ادت الى تراجع الاسعار. وفي تعاملات الاسبوع الماضي تراجعت قيمة التداول وحجمه وعدد الصفقات المنفذة، وصاحب ذلك تراجع أسعار الاسهم المتداولة. وتراجع المؤشر العام للسوق السعودية في تداول نهاية الاسبوع الماضي الى 4280.66 نقطة من 4371.27 نقطة يوم الخميس من الأسبوع السابق، بخسارة مقدارها 90.62 نقطة 2.07 في المئة. وبهذه الخسارة الاخيرة تقلص ارتفاع المؤشر العام للسوق منذ مطلع السنة الى 1762.58 نقطة 70 في المئة. وتراجعت أسهم 51 شركة من اصل 69 شركة جرى تداول اسهمها وارتفعت اسعار 14 شركة واستقرت اربع شركات عند معدلاتها السابقة، وذلك عند مقارنة سعر افتتاح الاسهم مطلع الأسبوع بسعر إقفال أمس. وهبطت قيمة الاسهم المتداولة الاسبوع الماضي 18.553 بليون ريال 4.94 بليون دولار من 22.237 بليون ريال 5.93 بليون دولار، بتراجع مقداره 3.684 بليون ريال 982.47 مليون دولار ونسبته 17 في المئة. وهبط حجم التداول الاسبوع الماضي الى 130.04 مليون سهم من 148.18 مليون سهم، بتراجع مقداره 18.14 مليون سهم 12 في المئة. وهبط عدد الصفقات المنفذة الى 104626 صفقة من 107226 صفقة، بتراجع مقداره 2600 صفقة 2.5 في المئة. وارتفع مؤشر قطاع المصارف في نهاية الاسبوع الى 9446.69 نقطة، بزيادة مقدارها 124.25 نقطة 1.33 في المئة عند المقارنة بإقفال الاسبوع السابق. وارتفع سهم "شركة الراجحي المصرفية" 25.25 ريال ثلاثة في المئة الى 875 ريالاً. وتراجع مؤشر قطاع الصناعة الى 6311.18 نقطة، بخسارة مقدارها 170.15 نقطة 2.63 في المئة. وسجل سهم "انابيب" أعلى نسبة ارتفاع في القطاع بلغت 20.66 في المئة، اذ قفز 22 ريالاً الى 128.5 ريال من تداول 4571 سهماً. وتراجع سهم "سابك" ثمانية ريالات 2.4 في المئة الى 325 ريالاً. وتراجع مؤشر قطاع الاسمنت 27.47 نقطة 0.67 في المئة الى 4074.51 نقطة. وتراجع سهم "اسمنت القصيم" 11.5 ريال 2.7 في المئة الى 418.5 ريال. وتراجع مؤشر قطاع الخدمات 82.57 نقطة 6.5 في المئة الى 1186.97 نقطة. وسجل سهم "ثمار" أعلى نسبة ارتفاع في السوق 29.73 في المئة، اذ قفز 19.25 ريال الى 84 ريالاًًً من تداول 7440 سهماً. وتراجع مؤشر قطاع الكهرباء 171.73 نقطة 7.55 في المئة الى 2099.36 نقطة. وتراجع سهم "كهرباء السعودية" تسعة ريالات 7.55 في المئة الى 110.25 ريال من تداول 36.2 مليون سهم. وتراجع مؤشر قطاع الاتصالات 38.22 نقطة 1.58 في المئة الى 2383.94 نقطة. وتراجع سهم "الاتصالات" 6.5 ريال 1.58 في المئة الى 405.25 ريال من تداول 8.2 مليون سهم. وتراجع مؤشر قطاع الزراعة 43.55 نقطة 5.49 في المئة الى 749.36 نقطة. وسجل سهم "الاسماك" أعلى نسبة تراجع في السوق بلغت 17.6 في المئة، اذ خسر 15 ريالاً ليسجل 70 ريالاً عبر تداول 2793 سهماً.