حضت التوصيات، التي أقرها المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في الرياض، على"وجوب"التغلب على مشكلة تعريف الإرهاب، مشيرة الى ان غياب الاتفاق على تعريف شامل للإرهاب يكون مقبولاً للجميع"يعيق الجهود الدولية لمكافحته". وكان المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب أنهى أعماله أول من أمس بإصدار بيان ختامي إعلان الرياض شدد على تأييد اقتراح ولي العهد السعودي لتأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب وتشكيل فريق عمل لإعداد آلية المركز ورفعها الى الأممالمتحدة. وأصدر المؤتمر 45 توصية في شأن سبل تعزيز وتأكيد التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب أعدتها ورش العمل الأربع التي كان شكلها. وأشارت توصيات ورشة العمل الأولى الخاصة بالإرهاب وجذوره الى"بعض العوامل والأسباب الجذرية للإرهاب"، لكن التوصيات وصفتها بأنها"يمكن ان تكون ضمن الأسباب الجذرية للإرهاب"وهي:"الفقر المدقع والنظام والهيكل الاجتماعي غير العادل والفساد والأسباب السياسية والاحتلال الاجنبي والاستغلال الشديد والتطرف الديني والانتهاك المنتظم لحقوق الانسان والتهميش الاقتصادي والاستلاب الثقافي نتيجة العولمة". لكن التوصيات اكدت على ان"الارهاب لا مبرر له مهما كانت الدوافع او الذرائع التي يسوقها الارهابيون تبريراً لأعمالهم". وحضت التوصيات على دعم جهود الاصلاح الوطني لتوسيع المشاركة السياسة وتحقيق العدالة وتسوية النزاعات الاقليمية والدولية سلمياً وتشجيع التسامح والحوار والتعايش. كما أكدت أن الأممالمتحدة هي"المنتدى الرئيسي لتوحيد التعاون الدولي في مجال مكافحة الارهاب". ودعت توصيات ورشة العمل الثانية التي بحثت في العلاقة بين الارهاب وغسل الأموال وتهريب الاسلحة والمخدرات، الى تعزيز التعاون الدولي والاقليمي والثنائي لتحديد وتفكيك"الخطر المالي للإرهاب والتبادل المرن للمعلومات بهذا الشأن وتشجيع الدول على التنفيذ الكامل للمعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب". ودعت توصيات ورشة العمل الثالثة، في شأن الخبرات وتجارب الدول في مكافحة الإرهاب، الى تبادل المعلومات والمعدات والأساليب والخبرات والوسائل على المستوى الدولي وتأسيس مراكز لبناء القدرات الخاصة بمكافحة الارهاب وتنفيذ اجراءات المكافحة وفقاً للقانون المحلي والدولي والاتفاقات الدولية"مع احترام حقوق الانسان". والى مواجهة العوامل التي يمكن للإرهابيين استغلالها في تجنيد اعضاء ومؤيدين جدد. وحضت توصيات ورشة العمل الرابعة على البحث في"التنظيمات الارهابية وتشكيلاتها".