يرفع ارسنال شعار الثأر عندما يلتقي غريمه اللدود مانشستر يونايتد على ملعب "هايبري" في شمال لندن، في المرحلة الخامسة والعشرين من بطولة انكلترا لكرة القدم اليوم الثلثاء في مباراة مرتقبة تزيد من إثارتها وسخونتها الأحداث التي رافقت مباراة الذهاب. وكان مانشستر الحق بارسنال اول هزيمة 2- صفر بعد 49 مباراة من دون خسارة شهدت تحقيق الفريق اللندني 34 فوزاً و15 تعادلاً عندما التقيا ذهاباً على ملعب "اولدترافورد". ولا يزال ارسنال يشعر بمرارة الخسارة لأنه اعتبر ان مانشستر يونايتد حصل على ركلة جزاء مشكوك في صحتها، في أواخر المباراة سجل فيها الهولندي رود فان نيستلروي الهدف الأول قبل ان يضيف المهاجم الصاعد واين روني الثاني في الدقيقة الاخيرة. واثرت هذه النتيجة على معنويات ارسنال فلم يتمكن من الفوز سوى في ثلاث مباريات من اصل عشر بعدها مباشرة، ما يفسر تخلفه حالياً عن تشلسي المتصدر بفارق 10 نقاط وتراجع امله في الاحتفاظ باللقب. وتبع المباراة مشادات كلامية بين مدرب مانشستر اليكس فيرغوسون ونظيره الفرنسي ارسين فينغر، واتهم الاول لاعبي ارسنال بانهم رموا في وجهه قطعة بيتزا في النفق المؤدي الى غرف الملابس، واستمر التراشق الكلامي بين المدربين طويلاً وبلغ ابعاداً كبيرة قبل ان يتدخل الاتحاد الانكليزي لفرض الهدنة بين الطرفين. والود مفقود بين الفريقين ولم تساعد الاحداث التي رافقت المباريات الاخيرة بينهما خصوصاً في الموسمين الاخيرين على تهدئة الخواطر. وكانت الحادثة الاولى على ملعب "اولدترافورد" الموسم الماضي، عندما اتهم لاعبو ارسنال مهاجم مانشستر رود فان نيستلروي بالسقوط عمداً والتسبب بطرد قائد ارسنال الفرنسي باتريك فييرا، ثم حصل "الشياطين الحمر" على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع نفذها فان نيستلروي بنفسه لكن كرته ارتدت من القائم. وتبع ذلك اعتداء بعض لاعبي ارسنال عليه ما استدعى وقف بعضهم وابرزهم اشلي كول والكاميروني لورين ومارتن كيون، لكن ذلك لم يمنع ارسنال من احراز اللقب عن جدارة ومن دون ان يتعرض لاي خسارة طوال الموسم وهو رقم قياسي من الصعب ان يتكرر. ونجح مانشستر في مدى اربعة ايام الموسم الماضي ايضاً في التغلب على ارسنال 1-صفر وحرمه من امكان احراز الثلاثية الدوري والكأس ودوري ابطال اوروبا قبل ان ينتزع منه نقطة في "هايبري"، وبالتالي فان ارسنال يريد ان يضع الامور في نصابها غداً خصوصاً ان لا بديل له عن الفوز اذا ما اراد الاحتفاظ بامل لمنافسة تشلسي على اللقب، والامر ذاته ينطبق على مانشستر يونايتد لان نقطة واحدة فقط تفصل بين الفريقين. وقال فيرغوسون: "ستكون الاجواء عدائية بلا شك وقد لا تطاق في بعض الاحيان، لكن لاعبي مانشستر معتادون على هذه الاجواء ودائماً ما يكونون على الموعد في مثل هذه المباريات". ووصف مدافع ارسنال الدولي سول كامبل المنافسة بين الفريقين بالشرسة والشخصية وقال "الجميع في ارسنال ينتظرون هذه المباراة بفارغ الصبر ونحن جاهزون لها". واضاف "ندرك تماماً انه يتوجب علينا الفوز لان التعادل لا يصب في مصلحتنا او مصلحة مانشستر، واذا تمكنا من الفوز عليهم سيكون انتصارنا الذ بكثير من اي انتصار آخر خصوصاً بعد الطريقة التي خسرنا بها ذهاباً". واوضح "لا شك بان الخسارة اثرت سلباً علينا ليس لاننا خسرنا، بل الطريقة التي خسرنا بها". في المقابل قد يستغل تشلسي المتصدر لقاء العملاقين ليبتعد عنهما عندما يحل ضيفاً على بلاكبيرن بقيادة لاعب تشلسي السابق الويلزي مارك هيوز الذي استلم تدريب الفريق قبل فترة خلفاً للاسكتلندي غريام سونس المنتقل الى نيوكاسل. واثبت تشلسي ان باستطاعته المحاربة على اكثر من جبهة، فهو يتصدر الدوري المحلي بفارق كبير بلغ 10 نقاط، وبلغ المباراة النهائية لمسابقة رابطة الاندية الانكليزية المحترفة حيث يلتقي ليفربول، إضافة الى الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا حيث يلتقي برشلونة الاسباني الشهر المقبل.