أعلن وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول أن الأوروبيين لجأوا الى"الخداع"عبر نفي معرفتهم برحلات سرية نظمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي أي لنقل مشتبه بتورطهم بالإرهاب عبر أراضيهم. وقال باول:"ليست القضية جديدة أو غير معروفة لدى الأوروبيين، ما يجعل تعبيرهم عن صدمتهم تجاه المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام، أمراً مستغرباً، علماً أن الولاياتالمتحدة طبقت طيلة سنوات، إجراءات خاصة للتعامل مع المتورطين بنشاطات إرهابية أو آخرين مشتبه بهم، وبينها عملية نقلهم إلى دول أخرى". وفي بريطانيا، أفادت صحيفة"صنداي تايمز"بأن محامي الطالب العراقي السابق بشر الراوي المعتقل حالياً في غوانتانامو قدموا دعوى ضد الحكومة بتهمة التواطؤ مع"سي آي أي"لنقله إلى سلسلة من السجون تعرض فيها للتعذيب. ونقلت"سي آي أي"الراوي والاردني جميل البنا إلى أفغانستان ومنها إلى غوانتانامو في آذار مارس 2003، واتُهما بالتعاون مع تنظيم"القاعدة"والمتشدد الاسلامي الاردني عمر محمود أبو عثمان عمر أبو قتادة الموقوف حالياً في سجن بريطاني في انتظار تسليمه إلى الأردن. وفي المانيا، أعلن وولفغانغ وايلاند أحد نواب حزب الخضر أن اعتراف وزير الداخلية وولفغانغ شوبل أمام البرلمان الأسبوع الماضي، بأن الاستخبارات استجوبت مراد كورناز المعتقل في غوانتانامو وحيدر زمار المحتجز في سورية، يؤكد"غوص برلين في المياه الموحلة لاستجوابات تخللها تعذيب.