أعلنت المستشارة الألمانية القادمة أنغيلا مركل أمس، أنها قبلت دعوة رسمية لزيارة تركيا في النصف الأول من العام المقبل، وجهها اليها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وأشارت مركل بعد اجتماعها مع وزير الخارجية التركي عبدالله غل في برلين، الى انها تعلق"أهمية كبيرة على اقامة علاقات جيدة ومكثفة مع تركيا"على رغم الخلافات في وجهات النظر مع أنقرة حول مسألة انضمامها الى الاتحاد الأوروبي. وعن الموقف الذي ستتخذه الحكومة الألمانية العتيدة من مسعى تركيا، ذكرت مصادر ان المستشارة القادمة أبلغت المسؤولين الأتراك ببرنامج حكومتها الائتلافي الذي ينص"على فتح باب مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الأوروبي أمام أنقرة من دون وعد مسبق بضمها اليه"، كما ينص على أنه"في حال لم تحقق تركيا معايير الدخول أو ان الاتحاد غير قادر على استيعاب انضمامها يتوجب السعي عندها الى اقامة"علاقات مميزة"بين الاتحاد وأنقرة". وتابعت المصادر ان مركل شددت في حديثها مع غل"على التحالف المشترك القائم بين البلدين كعضوين في حلف شمال الأطلسي ناتو". وبعد المحادثات التي استمرت ساعة، قال الوزير غل انه اتفق مع مركل على ضرورة مواصلة تعزيز العلاقات بين بلديهما، ملاحظاً ان المانيا"تسعى الى ان يكون لها وزن أكبر داخل المجتمع الدولي"، لافتاً الى ان حمل المسعى هذا سيكون أخف الى جانب تركيا". ويلتقي غل وزير الخارجية القادم فرانك فالتر شتاينماير عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يدعم بقوة مطلب تركيا.