دقت مجموعة العشرين للدول الغنية والنامية جرس الانذار أمس الاحد ازاء ارتفاع أسعار النفط بينما لم تتوقف كثيراً عند الدور الذي يمكن ان يلعبه رفع سعر اليوان في تخفيف حدة الاختلالات في الاقتصاد العالمي. وأعرب وزراء المالية ومحافظو المصارف المركزية من المجموعة المتباينة عن قلقهم ازاء تنامي تيار الحماية التجارية بينما شددوا ايضاً على الحاجة الى التوصل الى نتائج ملموسة في محادثات التجارة العالمية في هونغ كونغ في كانون الاول ديسمبر. وقالت مجموعة العشرين في بيان بعد يومين من المحادثات في منتجع شيانغهي قرب بكين"نشعر بقلق من احتمال ان يؤدي الاستمرار الطويل لارتفاع اسعار النفط وتقلبها الى زيادة الضغوط التضخمية وابطاء النمو وزعزعة استقرار الاقتصاد العالمي". وكانت الولاياتالمتحدة اكبر مستهلك للنفط في العالم والسعودية اكبر منتج للنفط في العالم من بين الموقعين على البيان الذي تعهد بتشجيع ترشيد استهلاك الطاقة والمصادر البديلة للطاقة وبخفض الدعم للنفط. وأكد رئيس صندوق النقد الدولي رودريغو راتو توقعات الصندوق بان يضاهي النمو العالمي في العام المقبل مستواه هذا العام البالغ 4.3 في المئة ولكن حذر من أن النفط يمثل تهديداً رئيساً. وقال محافظ البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه ان المصرف لم يرصد بعد أي انعكاس لارتفاع أسعار النفط في صورة مطالبة بزيادات الاجور. وفي غياب مثل هذه الاثار المترتبة التي وصفها بانها"ألد اعداءنا"قال تريشيه ان أسعار فائدة البنك المركزي الاوروبي لا تزال ملائمة. الا ان تريشيه قال بدوره ان المخاطر تتزايد"ومن المهم للغاية تفادي الاثار التالية وهذا هو السبب في اننا نعتبر ان اليقظة الشديدة هي الاساس". ومن الأسئلة الرئيسة الآن للمتعاملين الماليين مدى سرعة تحرك الصين للوفاء بتعهدها بالسماح بتداول اليوان بحرية اكبر. وارتفعت العملة الصينية 0.3 في المئة فقط منذ رفعت بكين قيمتها بنسبة 2.1 في المئة في تموز يوليو وتخلت عن سياسة ربط العملة بالدولار التي استمرت 11 عاماً لتتبنى في المقابل تعويماً محكوماً لليوان. بيد ان الرئيس الصيني هو جين تاو تفادى أي نقاش بشأن الامر عندما دعا في الكلمة الافتتاحية الدول الكبرى الى ابقاء أسعار صرف عملاتها عند مستويات مستقرة.