ذكّر انفجار ضرب باصاً تابعاً للقوة المتعددة الجنسية في سيناء أمس، بالاعتداءات التي شهدتها طابا وشرم الشيخ. وقال مصدر أمني إن أميركياً وفيجياً تابعين للقوة العاملة في مصر، أُصيبا بالانفجار الذي وقع قرب مطار تستخدمه في شمال سيناء. وتضاربت المعلومات حول أسباب الانفجار، ففي حين قال المصدر إن"سيارة تابعة للقوة مرت على لغم من بقايا الحروب، قرب مطار الجورة، وأسفر الحادث عن إصابة اثنين أحدهما فيجي والآخر أميركي"، مؤكداً أن اصاباتهما ليست خطرة، أدلى محافظ شمال سيناء اللواء أحمد عبدالحميد بتصريح إلى التلفزيون المصري فهم منه أن الاعتداء مدبر، وأن العمل"إرهابي". لكن بياناً أصدرته وزارة الداخلية أفاد ان"البحث يجري لتحديد سبب الانفجار". مشيراً إلى أنه وقع"على يمين الطريق الصحراوي الفرعي أثناء مرور إحدى السيارات التابعة للقوة المتعددة الجنسية في منطقة الجورة في سيناء وخارج معسكرها على مسافة نحو كيلومتر". ونفى حدوث وفيات، بينما قال ايان باكسنديل، المسؤول في القوة، إن مركبة تابعة لها تحطمت بعيداً عن منشآتها. وأضاف:"لم يُصب الاثنان اللذان كانا في المركبة بأذى". وأشار إلى فتح تحقيق، فيما قال المحافظ عبدالحميد إن اثنتين من المجندات في القوة المتعددة الجنسية اصيبتا بخدوش طفيفة بالانفجار في منطقة الجورة. وتحدث عن نقل نقل المجندتين الى داخل مطار الجورة، موضحاً أن الانفجار وقع قرب عربة تابعة لتلك القوة مسافة كيلومتر من المطار، وأدى الى حدوث أضرار طفيفة في العربة. وأعلن المحافظ اكتشاف عبوة ثانية بجوار منطقة الانفجار الأول، هي عبارة عن اسطوانة غاز ربطت بسلك موصل بمفجر، ما يعني أن الحادث كان مدبراً. ولم يتهم عبدالحميد أي جهة، مؤكداً عدم تسجيل اصابات بين المواطنين، لأن الانفجار وقع في منطقة صحراوية غير مأهولة، تبعد عن مدينة الشيخ زويد ثلاثين كيلومتراً وعن العريش نحو ستين كيلومتراً. وجاء الانفجار بعد يوم على إعلان السلطات اعتقال مجموعة من المتورطين الأساسيين بتفجيرات شرم الشيخ. وتراقب القوة المتعددة الجنسية تطبيق التدابير المنصوص عليها في معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية الموقّعة عام 1979. وشهدت سيناء تفجيرات إرهابية في 23 تموز يوليو الماضي، حين انفجرت قنابل وسيارات مفخخة في منتجع شرم الشيخ، أسفرت عن مقتل 65 شخصاً بحسب الرواية الرسمية، و88 استناداً الى مصادر طبية.