قتل أربعة أشخاص وأصيب نحو 12 شخصًا آخر بينهم مدنيون في ثلاث هجمات وتفجيرات لعبوات ناسفة صباح امس في جنوبسيناء وفي العاصمة المصرية القاهرة، بحسب بيان لوزارة الصحة المصرية، عشية بدء حملة الانتخابات الرئاسية. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان نشر في صفحتها على فيسبوك: إن انفجار القاهرة وقع في حي مصر الجديدة بشرق العاصمة. وقال البيان: «إن عبوة ناسفة محلية الصنع استخدمت في الهجوم، وإنه استهدف نقطة شرطة المرور بميدان المحكمة بمصر الجديدة مما أدى إلى استشهاد عريف عبدالله محمد عبدالله، وإصابة الملازم أول نصر عبدالقادر محمد إبراهيم وثلاثة مجندين بإصابات مختلفة». ووقع الانفجار صباح اليوم وسبقه بساعات انفجارا جنوبسيناء بحسب بيانين لوزارة الداخلية ومصادر أمنية. وقالت وزارة الداخلية في بيانها حول انفجاري جنوبسيناء: إن أحدهما وقع خلال اشتباك قوة أمنية مع مفجر انتحاري كانت بحوزته قنبلة. وجاء في البيان أن الانفجار وقع «عند تعامل قوات القول الأمني المشترك بين قوات الشرطة والقوات المسلحة والمعين لتأمين طريق الطور بجنوبسيناء». وأضاف إأن الانفجار وقع «حال اقترابه (المفجر الانتحاري) من قوة القول الأمني مما أسفر عن استشهاد مجند من القوات المسلحة وإصابة ثلاثة أفراد من قوات الشرطة وآخر من القوات المسلحة». ووصف البيان المهاجم الانتحاري القتيل بأنه «أحد العناصر الإرهابية». ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة طالبت بتنحيته كثف مسلحون يعتقد أنهم متشددون إسلاميون هجماتهم على أهداف للجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء المجاورة، كما وقعت هجمات أعلنوا مسؤوليتهم عنها في جنوبسيناءوالقاهرة ومدن أخرى خارج شبه جزيرة سيناء. وقالت وزارة الداخلية في البيان: إن انتحاريًا آخر في المنطقة فجر عبوة ناسفة لدى مرور حافلة سياحية كانت تقل عمالًا مما أدى لاشتعال النار في الحافلة وإصابة أربعة عمال إصاباتهم طفيفة. وأضافت «بتمشيط المنطقة عثرت أجهزة الأمن على سيارة خاصة بداخلها عدد من قذائف آر بى جى وتم فرض كردون (طوق) أمنى بتلك المنطقة والتحفظ على السيارة». وقالت مصادر أمنية: إن الانفجار الأول وقع على طريق طور سيناء-شرم الشيخ على مسافة خمسة كيلومترات من مدينة طور سيناء عاصمة محافظة جنوبسيناء. وتبعد طور سيناء عن منتجع شرم الشيخ نحو مئة كيلو متر. وأضافت المصادر إن الانفجار الثاني وقع على الطريق نفسه على مسافة نحو 60 كيلو مترًا من شرم الشيخ. وقال مصدر: إن الحافلة السياحية التي استهدفها المفجر الانتحاري الثاني كانت تقل عمال شركة سياحية، وإن المفجر الانتحاري قتل أيضًا. وقال شاهد عيان: إن أشلاء الانتحاري تناثرت في مكان التفجير وإن مختصين كانوا يجمعونها. وفي فبراير شباط استهدف هجوم بقنبلة في جنوبسيناء حافلة سياحية قرب الحدود مع إسرائيل مما أدى لمقتل ثلاثة سائحين من كوريا الجنوبية. ويشن الجيش المصري حملة على المسلحين. وأدان مجلس الوزراء في بيان التفجيرات، وقال في بيان: «تلك العمليات الجبانة لن تزيد رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل إلا عزيمة وإصرارًا على استكمال معركتهم الشريفة للقضاء على الإرهاب الأسود وملاحقة عناصره الإجرامية وإعادة الأمن والاستقرار».