قرر"شباب 14 آذار"مارس أمس العودة إلى ساحة الشهداء في مؤتمر صحافي عقدوه في مبنى جريدة"النهار". وأعلنوا الانطلاق من جديد في مخيم الحرية الذي غادروه قبل اشهر، حتى تحقيق المطالب كلها. مطالب ممثلي منظمات 14 آذار ليست جديدة. أولها، رحيل رئيس الجمهورية اميل لحود، الذي اعتبروه في بيانهم"رمزاً للنظام الأمني اللبناني - السوري المشترك"من خلال مطالبة المجلس النيابي بتحمل مسؤولياته وپ"تحقيق التغيير وفقاً للأطر الدستورية". وأعلنوا أن"الرئيس الممددة ولايته قسراً وبضغط سوري وخلافاً لأحكام الدستور، عنده من الوقاحة ما يكفي ليستمر في الرئاسة على حساب دماء شهدائنا"، مؤكدين أنه"يشكل الغطاء السياسي لفلول النظام السابق وحلفائه، معطلاً عمل السلطة الإجرائية". ثاني المطالب بدوره ليس جديداً:"مواجهة الاعتداء المستمر للنظام السوري من خلال استكمال عملية إعادة تأهيل الأجهزة الأمنية وتطهيرها من بقايا النظام السابق". فپ"تجاوزات النظام السوري واضحة من خلال التهديدات بزعزعة استقرار لبنان، وعدم الاعتراف بوجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية". واستوحى المجتمعون المطلب الثالث من التطورات الراهنة:"دعم قرار الحكومة ومطالبتها الأممالمتحدة بإنشاء محكمة دولية وتوسيع صلاحيات لجنة التحقيق الدولية". في حين أصر ممثل"الجماعة الإسلامية"قبل المؤتمر على إضافة عبارة:"على أن تكون مهمتها قضائية، بعيداً من أي توظيف سياسي". أمس، حضر المؤتمر ممثلون عن"تيار المستقبل"وپ"القوات اللبنانية"وپ"الحزب التقدمي الاشتراكي"وپ"حركة التجدد الديموقراطي"وپ"حركة اليسار الديموقراطي"وپ"الجماعة الإسلامية"وپ"الكتلة الوطنية"وپ"الكتائب اللبنانية"وپ"حزب الوطنيين الأحرار"وپ"القطاع الشبابي في مؤسسة رينيه معوض"وپ"جمعية أمام 05- المجتمع المدني". وغاب عنه:"التيار الوطني الحر". وعلى رغم تأكيد مسؤول قطاع الطلاب في"لقوات"دانيال سبيرو انه"تم الاتصال بپ"التيار الوطني"لابلاغه السقف السياسي لهذا التحرك، وانه رد بأنه سيدرس الموضوع ويجيب في الفترة الوجيزة المقبلة"، نفى المسؤول الإعلامي في"التيار"طوني نصر الله الأمر، موضحاً أن"مثل هذا الاتصال لم يحصل. وان التيار لن يشارك في التحرك، بسبب الخلاف على المطالب". وعن مشاركة"أمل"وپ"حزب الله"، أشار سبيرو إلى"إننا سنتصل بهما لأنه يهمنا تأمين أكبر قدر ممكن من الوحدة الوطنية في التحرك، فيد الجريمة قد تمتد لتطاول أي لبناني". وكان المؤتمر تأخر نصف ساعة من موعده المقرر. وأصر الممثلون على التشاور في غرفة اجتماعات النائب والصحافي الشهيد جبران تويني في الطابق السادس من الجريدة حيث مكتبه، والتقطوا صوراً لهم فيها، تأكيداً على الوحدة التي حثهم عليها في قسمه في 14 آذار.