عرضت سبعة فصائل عراقية مسلحة، تنضوي تحت لواء"الجبهة الإسلامية الموحدة لتحرير العراق"، التفاوض مع الجانب الاميركي بعد"تقديم ضمانات للنظر في شروطها"وأوضح عضو الأمانة العامة ل"المجلس العراقي الموحد"محمد الجبوري ان الشروط التي وضعتها هذه الفصائل تتضمن"إطلاق المعتقلين السياسيين، غير المدانين بارتكاب جرائم ضد المدنيين، ووقف العمليات المسلحة للقوات الاميركية والعراقية في المناطق الساخنة، وتقديم ضمانات بوقف التدخل الإيراني في شؤون العراق، وتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية والمتعددة الجنسية من العراق بضمان دولي، وتعويض المتضررين من الاحتلال والعمليات العسكرية في كل أنحاء البلاد". راجع ص2 و3 واعلن الرئيس جلال طالباني في حديث للتلفزيون البريطاني ان القوات البريطانية الموجودة في العراق منذ آذار مارس 2003"قد تغادر البلاد في غضون سنة". كما اعلن مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي أنه"بحلول منتصف السنة المقبلة سيخرج من العراق اكثر من 30 ألفاً من القوات المتعددة الجنسيات، ونأمل أن يغادر العراق أكثر من 60 ألفاً منها في نهاية السنة المقبلة ليصبح عدد القوات الاجنبية أقل من 100 ألف مطلع 2007". واكد وزير الدفاع البريطاني جون ريد"ان بدء انسحاب القوات البريطانية من العراق ممكن السنة المقبلة". وجدد الربيعي، بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، اتهام دمشق بالسماح بتدفق المسلحين الى العراق وقال"لا يوجد لدينا أدنى شك في ان تسعة من كل عشرة انتحاريين هم من العرب، الذين يتسللون من الحدود السورية، وان قسماً منهم يتدرب في سورية والقسم الآخر يمنحون الهويات والدعم اللوجستي"، موضحاً أن بعض هؤلاء يتسلل من الممرات البعيدة عن منافذ الحدود بين البلدين البالغ طولها 600 كلم. ونفى الربيعي احتمال ان يُمهد اشتراك قوات عربية واسلامية، في حفظ الامن العراقي، لخروج القوات الاجنبية، وقال ان هذا المشروع"ليس مطروحاً". وعن مؤتمر المصالحة والوفاق المزمع عقده في القاهرة، الذي دعت اليه الجامعة العربية، قال"رحَّب العراق بهذا المؤتمر واعتبره مبادرة ايجابية، وستشارك فيه كل الاطياف السياسية من أجل انجاحه". لكن رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري اشترط"عدم مشاركة الارهابيين والبعثيين"في المؤتمر، معتبرا ان"هذه خطوط حمر"لا يمكن تجاوزها. وعلمت"الحياة"ان بعض القوى السياسية حددت مرشحيها إلى المؤتمر واعلن"الحزب الاسلامي"ترشيح اياد السامرائي وطارق الهاشمي لحضوره على ان ينوب عن"الجبهة العراقية للحوار الوطني"السنية صالح المطلك وهدى النعيمي، اما"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعي الذي سيشارك بأكثر من 12 شخصية فسيمثله بحسب المعلومات جواد المالكي وهمام حمودي وسلام المالكي وجلال الدين الصغير وآخرون من قيادات أحزاب"الفضيلة"و"الدعوة"و"حزب الله"فضلاً عن مشاركة الرئيس جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني. وتجري مشاورات بين الحكومة العراقية والجامعة العربية لإشراك عدد من شخصيات النظام السابق فضلاً عن ضباط سابقين. ومع ابداء الاميركيين بعض الشكوك في بيان حزب البعث عن موت نائب الرئيس السابق عزت ابراهيم الدوري قال السفير العراقي السابق في نيودلهي صلاح المختار في بيان على الانترنت ان"المجاهد الدوري بخير"لكن احداً لم يستطع تأكيد صحة البيان. وفي الجانب العسكري اعلن الجيش الاميركي دخول عملية"الستار الفولاذي"العسكرية في منطقة الكرابلة على الحدود السورية"مراحلها الاخيرة"كما اعلن مقتل 3 جنود أميركيين و10 عراقيين.