اعتبر وزير الداخلية العراقي بيان باقر صولاغ ان العملية العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية في مدينة تلعفر بمساندة القوات الاميركية تشكل"صدمة للارهابيين افقدتهم صوابهم وجعلتهم"يهددون باستخدام اسلحة كيماوية. وأضاف صولاغ ان رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري زار أمس تلعفر وتفقد القوات التي تشارك في العمليات العسكرية في المدينة"في تحد للارهاب". واعتبر الوزير العراقي في مؤتمر صحافي عقده أمس ان"الصدمة التي تلقتها القاعدة جعلتها تصرح بعزمها على استخدام اسلحة كيماوية في محاولة لإخافة ابناء المدينة". واضاف:"معلوماتي ان الامر ليس سوى تهديد ارادوا من خلاله ان يهجروا 400 ألف عراقي من المدينة، لكن اهالي المدينة لن يخافوا، وما حدث هو ان الصدمة افقدتهم صوابهم الارهابيين وجعلتهم يدلون بهذه التصريحات، وفي حال حدوث ذلك فالحكومة لديها اجراءاتها". وكانت مجموعة مسلحة على علاقة بتنظيم"القاعدة"هددت الأحد الماضي عبر موقع اسلامي على الانترنت باستخدام الاسلحة غير التقليدية، ومنها الكيماوية، اذا لم يتوقف الهجوم على تلعفر. واشار صولاغ الى عثور القوات العراقية على"عدد جديد من المنازل المفخخة بطريقة لئيمة بهدف ايقاع اكبر عدد من الخسائر بالقوات العراقية التي تساندها القوات متعددة الجنسية"في اشارة الى القوات الاميركية. وأضاف"لدينا معلومات بوجود نحو 300 من المسلحين العرب في تلعفر". واضاف ان القوات العراقية التي"طاردت الارهابيين خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في محيط تلعفر تسيطر حالياً على القسم الغربي من المدينة". واشار الى انه سيتم ارسال قوى لحفظ الامن قريباً في تلعفر، كما سيتم تدريب حوالي الف شرطي من المدينة يضافون الى 300 عنصر موجودين حالياً. واكد الناطق باسم وزارة الدفاع العميد عبد العزيز محمد"مقتل 157 من الارهابيين خلال 24 ساعة الماضية واعتقال 291 آخرين والعثور على 24 مخبأ للاسلحة فضلاً عن شهيد واحد من الجيش العراقي وستة من المدنيين العراقيين". من جهة أخرى اعتبر صولاغ ان"عمليات الاغاثة جيدة حيث وصلت 20 شاحنة من بغداد محملة بمواد الاغاثة، كما وصلت عشر سيارات اسعاف من الموصل بالاضافة الى انشاء وزارة الصحة العراقية سبعة مستشفيات ميدانية". واضاف"تم نصب الف خيمة للنازحين الذين بلغ عددهم 8500 نازح تقريبا، وهناك ما يكفي من مواد الاغاثة لتلبية حاجاتهم جميعا". واوضح ان منظمة الهلال الأحمر التركي قدمت نحو 120 طناً من مواد الاغاثة.