أصدر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس بياناً حض فيه أنصاره على تأجيل التظاهرة، التي كانت مقررة اليوم بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على سوء الادارة الحكومية وتدهور الخدمات المقدمة للمواطنين، لمدة عشرة ايام. وجاء في نص البيان الذي وزعه، وحمل ختم مقتدى الصدر،"بلغنا من الجهات العليا في الحكومة العراقية الحالية خصوصاً من رئاسة الوزراء ان نؤجل التظاهرة لمدة عشرة ايام وانهم يعدون بتحسين الخدمات مطلقاً لذا نهيب من المؤمنين تأجيل التظاهرة لهذه الايام العشرة على ان يعودوا اذا لم تتحسن... او لم يف الواعدون بوعودهم على ان تكون درجة التحسين مرضية لله ولكم". وربط بعض المراقبين تأجيل تظاهرة أنصار الصدر، التي كان مقرراً لها ان تطالب بعزل وزراء في الحكومة أو استقالتها اذا لم تتمكن من توفير الخدمات الاساسية للناس، وبين سعي أطراف شيعية الى دعم وحدة الصف الشيعي في هذه المرحلة حيث تشتد المناقشات في شأن المسائل المفصلية في الدستور العراقي المقبل. وكان الصدر زار مقر المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني ومقر السيد عبدالعزيز الحكيم زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية قبل ان يطالب الأخير باقامة فيديرالية لجنوب العراق تضم المناطق الشيعية. يذكر ان أزمات متفاقمة كالكهرباء والوقود وماء الشرب والخدمات العامة قد دفعت عدداً من العراقيين الى المطالبة باستقالة الحكومة او اقالة وزراء فيها، وكان من المقرر ان تركز تظاهرة التيار الصدري على هذه الغاية.