تعتبر الأجهزة الأمنية الفلسطيني"أبو قتادة"واسمه الأصلي عمر عثمان"الزعيم الروحي"لتنظيم القاعدة في أوروبا. وحكم عليه بالسجن المؤبد في الأردن لمشاركته في سلسلة من الاعتداءات، وهو حالياً قيد الإقامة الجبرية بعد توقيفه عامين ونصف العام في سجن بلمارش. يُعتبر من أبرز المنظّرين للإسلاميين المتشددين في أوروبا، وقريباً من الكثير من الجماعات المسلحة المتشددة الناشطة في العالم العربي. يُوصف بأنه"سفير تنظيم القاعدة"في أوروبا، وهو نفى في مقابلات مع"الحياة"قبل اعتقاله عام 2002، انتماءه الى"القاعدة"، لكنه أقر بأنه يشارك تنظيم أسامة بن لادن الأفكار نفسها قريباً مع ملاحظات على بعض التصرفات التي لا يوافق عليها. وتزعم أجهزة أمنية انه مرتبط بالكثير من المتشددين الإسلاميين المتورطين في نشاطات ارهابية في أوروبا. وصل"أبو قتادة"عام 1993 إلى بريطانيا وحصل على اللجوء السياسي. واعتبرته الحكومة البريطانية العام الماضي، الداعية المتطرف الأكثر أهمية في البلاد و"الملهم الأكبر"للإرهابيين وبينهم محمد عطا قائد العمليات الانتحارية في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. خلال خطبه في مسجد فينسبوري بارك، أقام أبو قتادة على ما يبدو علاقات مع البريطاني ريتشارد ريد الذي أوقف خلال رحلة بين باريس وميامي مرتدياً حذاء مفخخاً، ومع زكريا الموسوي الذي كان من المفترض أن يشارك في الاعتداءات التي طاولت نيويورك وواشنطن.