قال مسؤول نفطي كبير في العراق انه تم رفع حجم عقود خام البصرة الآجلة بنسبة 9 في المئة للنصف الأول من سنة 2006. وافاد شمخي فرج، رئيس تسويق النفط والشؤون المالية في مكتب وزير النفط، ان العراق قد يزيد حجم عقود البيع مع شركات أجنبية بواقع 130 ألف برميل في اليوم ليصل الى 1.6 مليون. وأضاف انه في حين تم منح عقود خام البصرة الآجلة للنصف الأول من سنة 2006 إلى الشركات نفسها، يعتزم العراق استقطاب مزيد من الزبائن لمزيج الخام الخفيف الذي يُحمّل في الميناء الجنوبي الواقع على الخليج العربي. پوصرّح فرج لوكالة الأنباء داو جونز:"أعربنا عن قلقنا نظراً إلى انه تم بيع نفطنا الخام إلى الشركات نفسها خلال مدة من الزمن، ولدينا بعض الخطط لتوسيع مبيعاتنا من أجل أن تشمل شركات أخرى". وأضاف ان منظمة تسويق نفط الحكومية"سومو"تتوقّع تأجيل نحو 25 مليون برميل من عقود خام البصرة الحالية إلى النصف الأول من السنة المقبلة، معتبراً أن على العراق ان يدفع لشركات النفط رسوم تعويض شحن مرتفعة للناقلات بسبب التأخّر الذي تشهده عمليات تحميل النفط الخام. وأوضح،"علينا ان نسدد ما بين 20 و30 مليون دولار إلى زبائننا بسبب التأخر في تزويد الكمية اللازمة من النفط الخام خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من السنة الجارية". پوقدّر فرج خسائر تراجع حجم الصادرات النفطية العراقية في شهري تشرين الأوّل أكتوبر وتشرين الثاني نوفمبر ب 700 مليون دولار، عازياً ذلك إلى الأحوال الجوية الرديئة في شمال الخليج العربي، وهو الأمر الذي أدى إلى تأخير عمليات الشحن في ميناء التصدير. پوبلغ إجمالي صادرات العراق 1.34 مليون برميل في اليوم في تشرين الأوّل، وپ1.21 مليون برميل في اليوم في تشرين الثاني، علماً أن حجم الصادرات الأخير هو الأدنى بعدما استأنفت بغداد تصدير الخام عقب الاجتياح الأميركي للعراق.