تعد وزارة النفط العراقية دراسة في شأن سياسة تطوير القطاع النفطي ستقدم الى المجلس الاعلى للنفط والغاز لاقرارها، تمهيداً لدعوة الشركات الاجنبية للمشاركة في تطوير القطاع بالاعتماد على الكوادر الفنية العراقية. قال وزير النفط العراقي ثامر عباس الغضبان ان القطاع النفطي بحاجة الى الاستثمارات العربية والاجنبية لانه يمتلك احتياطاً نفطياً مؤكداً يصل الى 115 بليون برميل، فيما يبلغ الاحتياط غير المثبت نحو 214 بليون برميل و يعد من أكبر الاحتياطات النفطية في العالم. وأضاف ان حاجات وزارته لتطوير الحقول النفطية وزيادة معدلات الانتاج كمرحلة اولى تبلغ 15 بليون دولار. وزاد ان العراق يملك القدرة التامة لتعظيم الانتاج، لافتاً الى ان هناك مؤشرات علمية تؤكد وجود النفط في المناطق الصحراوية والغربية وجنوب مدينة القائم بكميات هائلة من النفط الخفيف والغاز، الذي يمكن ان يستثمر لزيادة العوائد المادية للعراق. وأشار الى ان استراتيجية العراق في الاستثمار ستعتمد على عرض المناقصات في الصحف الى جانب مواقع الانترنت والتعاون مع الشركات العالمية، الى جانب الحصول على التقنيات المتطورة لتحصيل مردودات مادية اكبر تستثمر في تنفيذ برامج التنمية والاعمار في العراق. الى ذلك قال مسؤولون في صناعة النفط ان العراق ابقى على معدلات منخفضة لتصدير النفط الخام من مرفأيه الجنوبيين أمس بعد تعرض خطوط انابيب عدة لعمليات تخريب في الايام الاخيرة. وارتفعت اسعار النفط في الأسواق الدولية يوم الأول من أمس بعدما قال مسؤول نفطي عراقي ان مخربين هاجموا خطي انابيب يربطان حقلاً نفطياً كبيراً بصهاريج تخزين الصادرات في جنوبالعراق. وقال شهود ان مخربين نسفوا جزءاً من خط انابيب نفط في وسط العراق يوم الجمعة في حين استمرت بلا هوادة الهجمات على منشآت البنية الاساسية لصناعة النفط. وأفادت بيانات الشحن أنه جرى تحميل الناقلات بمعدل 1.5 مليون برميل يومياً أمس مقارنة بالمعدل نفسه أول من أمس و1.6 مليون برميل يوميا يوم الخميس الماضي ومليوني برميل يومياً يوم الاثنين الماضي. وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه:"اخمدت النيران وسيبدأ الاصلاح قريباً". وهاجم مخربون خطي انابيب يربطان الحقول الجنوبية بصهاريج التصدير يوم أول من أمس. وجاءت الهجمات فيما باع العراق أول شحنة له في ثلاثة شهور من خام كركوك الشمالي من ميناء سيهان التركي. وهوجمت مجموعة اخرى من الخطوط يوم الخميس الماضي بعد ايام فقط من استئناف السلطات تشغيل خط انابيب رئيسي يمتد الى المرافىء الجنوبية كان قد تعرض لعمليات تخريب ايضاً. وكان أمس يجري تحميل الناقلة"فرونت فانعارد"من الرصيف الاول في مرفأ البصرة، الذي كان يعرف سابقاً بميناء البكر، بمعدل 21 الف برميل في الساعة و تحميل الناقلة"رومانتيك"من الرصيف الثالث بمعدل 40 الف برميل في الساعة. ولم يجر تحميل اي ناقلات في مرفأ خور العماية الاصغر. وقال وكيل شحن ان تراجع الصادرات قد يكون أيضاً نتاج تقلبات معتادة وتفاوت يتصل بحركة الشحن. وقالت مصادر الصناعة ان العراق أوقف الصادرات عبر تركيا من حقول نفطه الشمالية يوم الجمعة بعدما ملأ صهاريج التخزين قريباً من اقصى طاقة لها. وارتفعت اسعار النفط الخام للعقود الاجلة في اواخر التعامل الأسبوع الماضي بعد موجة هبوط استمرت خمسة ايام، بعد انتهاء انتفاضة استمرت ثلاثة اسابيع في مدينة النجف الاشرف العراقية وتجدد الهجمات على خطوط الانابيب. وارتفع سعر خام"برنت"للعقود الآجلة تسليم تشرين الأول أكتوبر في بورصة النفط الدولية في لندن في نهاية التعامل يوم الجمعة الى 40.78 دولار للبرميل، بزيادة مقدارها 31 سنتاً على سعر الاقفال السابق. وارتفع سعر النفط الخام الاميركي الخفيف تسليم الشهر نفسه عند الاقفال في بورصة نيويورك التجارية"نايمكس"ثمانية سنتات الى 43.18 دولار للبرميل. وقالت وزارة الطاقة والمناجم في فنزويلا ان متوسط سعر سلة نفوط منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك انخفض 1.60 دولار خلال الاسبوع المنتهي في 27 آب أغسطس الجاري الى 40.04 دولار للبرميل. وقالت الوزارة في تقرير ان متوسط سعر سلة نفوط"أوبك"في الاسبوع السابق بلغ 41.64 دولار للبرميل مرتفعاً 1.20 دولار عما كان عليه قبل اسبوع. وقال التقرير ان متوسط سعر السلة في آب بلغ 40.38 دولار للبرميل مقابل 36.31 دولار في تموز يوليو الماضي و34.57 دولار في حزيران يونيو الماضي. واضاف التقرير ان متوسط سعر السلة حتى الان هذه السنة بلغ 33.91 دولار للبرميل مرتفعاً 5.81 دولار عن متوسط عام 2003 ومقابل 24.36 دولار متوسط عام 2002 و23.12 دولار متوسط عام 2001. لكن على رغم المكاسب الطفيفة التي حققها النفط في نهاية الاسبوع، لا تزال الاسعار أقل 13 في المئة عن ذروة الاسبوع الماضي حين بدأ المضاربون البيع لجني الارباح بعدما فشلت اسعار النفط الاميركي في تخطي حاجز 50 دولاراً للبرميل، علماً ان الاسعار لا تزال تزيد نحو 40 في المئة عما كانت عليه في بداية السنة الجارية بفضل الطلب العالمي القوي على الطاقة وعدم الاستقرار في الشرق الاوسط.