قال وزير الموارد المائية العراقي عبداللطيف رشيد أمس ان الاجتماع التنسيقي للمانحين بشأن تطوير وتنمية الأهوار في العراق والذي بدأ أعماله في باريس اليوم الأحد يكتسب أهمية بالغة من حيث حجم المشاركة الدولية الواسعة فيه والموضوعات التي سيناقشها المجتمعون حول اختيار المشاريع وأولياتها للنهوض بمجتمع الأهوار. وأضاف الوزير العراقي عشية مغادرته العراق إلى العاصمة الفرنسية على رأس وفد يضم ممثلين عن الوزارات المعنية للمشاركة في الاجتماع انه سيبحث مع المشاركين التطورات الحاصلة في عملية إنعاش الأهوار ومستوى الإعمار المتحقق فيها ودور المجتمع الدولي في تنمية موارده. مشيراً إلى ان الاجتماع التنسيقي الذي ينظمه برنامج الأممالمتحدة للبيئة ستشارك فيه الدول المانحة لإنعاش وتنمية الأهوار وفي المقدمة منها الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا وإيطاليا واليابان إضافة إلى اللجان الدولية المعنية وممثلين عن البنك الدولي وصندوق ائتمان العراق. وأشار رشيد إلى تخصيص ثلاثة بلايين دينار عراقي للعام الحالي لتنفيذ أعمال منها فتح قنوات وإنشاء نواظم وإجراء دراسات وبحوث وإنشاء نماذج هيدورليكية وتأهيل مشاهد طبيعية لمناطق في الأهوار كما غُمر 40 في المئة من هذا المسطح الواسع بالمياه اضافة إلى إعداد دراسة لمنطقة الأهوار حول التلوث الإشعاعي والجرثومي لتربة ومياه والأهوار. وقال الوزير العراقي ان مركز إنعاش الأهوار يعمل على تقديم الخدمات الضرورية لمنطقة الأهوار والمتمثلة بالإسكان والطرق ومياه الشفة والمجاري والكهرباء والمدارس والمراكز والصحية وأعمال الزراعة والري والتي من المؤمل استكمال مشاريعها خلال عام 2006 من خلال استثمار المبلغ الذي خصصته الحكومة العراقية لهذا الغرض وهو 300 بليون دينار أي ما يعادل 200 مليون دولار، مؤكداً ان لدى الوزارة خططاً واسعة لتطوير مناطق الأهوار من خلال بناء قرى عصرية ومشاريع سياحية كما هو معمول به في كثير من دول العالم التي تتوافر فيها مسطحات مائية.