اعتبر الأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصرالله ان قرار مجلس الأمن الرقم 1636 هو"تكريس لمزيد من الوصاية الدولية على لبنان وسورية"وان هذه الوصاية"قد توسعت اليوم وأصبح مصير لبنان وسورية مربوطاً بلجنة تحقيق". وعن المعلومات المتداولة حول نشر قوات طوارئ على الحدود بين لبنان وسورية، قال:"لم أسمع بذلك وطبعاً لا أعتقد بأنه خيار تقبل به الحكومة اللبنانية ونحن بحد أدنى لا نجد أي مبرر أو منطق لخيار من هذا النوع". وقال نصرالله بعد زيارة معايدة قام بها يوم الجمعة الى العلامة السيد محمد حسين فضل الله:"ما تم تداوله في وسائل الإعلام عن تبادل القصف بيننا وبين الاسرائيليين في مزارع شبعا غير صحيح لأن المقاومة لم تبادل القصف بأي قصف مماثل، طبعاً ذلك نتيجة اجراءات نحن مقتنعون بها لكن إذا استمر التصعيد الاسرائيلي على هذا المستوى فإننا سندرس الوضع وسنحدد على ضوء ذلك سياستنا في التعاطي مع هذه التطورات". صلوخ من جهته، قال وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ امس في حفل استقبال اقامه في الوزارة لمناسبة عيد الفطر بحضور موظفي السلكين الديبلوماسي والاداري انه"بالتضحية وتضافر الجهود ومنطق العقل الرصين نحافظ على الامن والاستقرار مترفعين عن الاهواء والهواجس بكل وعي وحذر". ودعا صلوخ"الى المزيد من المثابرة على العمل والحرص على الواجبات التي لا يمكن تجاهلها خصوصاً في وزارة الخارجية التي تلعب دوراً كبيراً خصوصاً مع العالم الخارجي". وكان صلوخ أكد ان مزارع شبعا المحتلةلبنانية"ولن نتخلى عنها اطلاقاً"، لافتاً الى ان سلاح"حزب الله""ليس سلاح ميليشيا ولكنه سلاح مقاوم اقرته الشرائع الدولية لأي شعب محتلة ارضه من العدو"، مشدداً على"ان هذا السلاح هو عامل استقرار وأمن على الحدود الجنوبية". وقال في مقابلة تلفزيونية حول هوية مزارع شبعا:"عندما بحثنا مضمون تقرير لارسن في مجلس الوزراء، كان لنا موقف بأن للارسن رأيه، وللحكومة رأيها حيال ما جاء في هذا التقرير، لارسن أراد من تقريره ان يزايد علينا كلبنانيين بالحفاظ على السيادة والاستقلال، ونحن نحافظ على هذه السيادة، ولن نسمح لأحد بأن يسيء الى هذه السيادة وهذا الاستقلال، ولكنه قال ايضاً وكأنه يعطينا درساً في الجغرافيا ان مزارع شبعا ليست لبنانية، وقال لارسن انه وحتى ولو كانت لبنانية فلا يحق لسلاح"حزب الله"ان يدافع عنها بل الحكومة اللبنانية والقوات العسكرية اللبنانية التي تملك صلاحية الدفاع، فنحن نقول ان المقاومة التي يقوم بها"حزب الله"هي مقاومة شرعية وهي حركة تحررية وحاصلة على حقها من القانون الدولي ومن المواثيق الدولية التي تنص على انه للشعوب الحق في مقاومة أي احتلال لاراضيها، وطالما ان اسرائيل ما زالت تحتل ارضاً لبنانية في جنوبلبنان منها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشريط القمم في جبل حرمون الذي حولته اسرائيل الى منتجعات سياحية ومراكز للتزلج وغير ذلك، فهذا ايضاً يخص لبنان وشعبه. وقلنا للسفراء الذين التقيناهم كما قلنا ونقول للسيد رود لارسن ان ثمة خرائط وثمة اتفاقات من عهد الانتداب الفرنسي في لبنان والانكليزي في فلسطين تثبت ان هذه المزارع هي للبنان كما قلنا سابقاً، ان هذه المزارع ليست اراضي لرعي المواشي بل هي مزارع تضم قرى وبيوتاً. عمار واعتبر عضو"كتلة الوفاء للمقاومة"النائب علي عمار امس في حديث اذاعي ان"العقدة الشيعية في لبنان هي في وجه مشروع صهيوني اميركي خطير يستهدف لبنان ويحاول تحويله الى منصة لحسابات اخرى بعيدة تماماً من المصلحة اللبنانية العليا والمصلحة اللبنانية الخاصة". وقال ان"الوضع الخطير الذي يمر به لبنان ناشئ من عوامل عدة ابرزها المشروع الاميركي الذي انطلق من جنون اميركا التي اورثت المنطقة حروباً وفتناً وأدخلتنا في نفق مظلم ولكون لبنان جزءاً من هذه المنطقة قد تأثر الى حد ما بأجواء هذا المشروع الاميركي". واشار الى اصرار"حزب الله"على"دعم سورية قيادة وشعباً ومؤسسات في وجه الهجمة الاميركية عليها وان مصلحة لبنان هي في وقف تحريض مكونات المجتمع اللبناني على بعضها بعضاً وان يكف السفير الاميركي عن التدخل في الصغيرة والكبيرة". وقال ان اعتبار"حزب الله"يشكل ما تبقى من سورية"غير دقيق، وهناك تقاطع بين"حزب الله"وبين السوريين في مقاربة الملفات التي تتعرض لها المنطقة بفعل الهجمة الاميركية عليها"، مشيراً الى ان"سورية تدفع ثمن موقفها الممانع للمشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة كما انها تدفع ثمن موقفها المؤيد لقضايا محقة وعادلة في المنطقة". واضاف:"نحن ضد توظيف قضية الرئيس الحريري لحسابات سياسية واقليمية تستهدف المنطقة وان كشف الحقيقة يرسخ الوحدة الوطنية في مواجهة المشروع الاسرائيلي لأن هذا السياق السياسي في المنطقة قد يخبئ بين طياته عدواناً جديداً على لبنان وسورية"، لافتاً الى ان"التحقيق يجب ان يكون منزهاً عن أي شكل من اشكال التسيس والتوظيف السياسي". وأكد ان"حزب الله"مع ضرورة ان يستمر الحوار بين الحكومة والفلسطينيين"من دون ان يثار الموضوع في شكل يلبي متطلبات القرار 1559"، مشيراً الى ان"منظومة القرارات التي صدرت وستصدر مبرمجة للوصول الى هدف محدد وهذا الهدف هو فرط عقد المنطقة بكاملها وتحويلها الى كيانات متنازعة لمصلحة اسرائيل".