كاميرا المراقبة تتطور تكنولوجياً منذ غارات الارهاب في نيويورك، بات العالم اكثر تقبلاً للعيش في ظل حرية اقل. ولم يعد تدخّل سلطات الدولة وأدواتها في الحياة اليومية للناس يثير من الاعتراضات سوى الاصوات التي تضع الحرية على رأس اهتماماتها. وتُكمل التكنولوجيا اللعبة القاتمة بتقديم المزيد من أدوات الرقابة الالكترونية. وقد بات مألوفاً، على سبيل المثال، رؤية كاميرات المراقبة في أماكن عدة، وخصوصاً الكاميرات المتصلة بدارات الكترونية مقفلة، التي تُعرف بمصطلح"سي سي تي في" CCTV، والتي تختزل عبارة Closed Circuit TV، أي"تلفزيون الدارة المقفلة". وتنقل تلك الكاميرات سيولاً من الصور عن الامكنة التي تراقبها، لحظة بلحظة. وتُتابع الصور من غرف المراقبة، او تُسجل على أجهزة فيديو. ومع تكاثر الكاميرات، بات من الصعب فرز ما يصل من المواد المُصورة، للتعرف على الصور التي تساعد فعلياً في مكافحة الارهاب. وأخيراً، اطلقت شركة فيزيوم"البريطانية نظاماً"ذكياً"لادارة كاميرات"سي سي تي في". ويُعطي امكان فرز الصور التي يمكن ان تُعطي مؤشرات على"انشطة مريبة"، مثل الاشخاص الذين يتركون حقائب في اماكن عامة او يتصرفون بطريقة غير مألوفة. كيف؟ يقارن النظام سلوك الاشخاص عبر مؤشرات مثل الحجم والوزن والسرعة والزمن والتحرك بالقياس الى بقية المجموعات الموجودة في مكان واحد وغيرها. وفي حال رصد نشاط"غير مألوف"، يُخصص الجهاز كاميرا متحركة لرصد ذلك الجسم ومتابعته بپ"ذكاء". ومن الواضح ان تعريف ما هو مألوف من غيره، سيضع نُظم الشركة تحت مجهر جماعات حقوق الانسان، ومنظمات حماية الحريات الشخصية والعامة وغيرها. خدمة لندن الصحافية معرض الادوات الطبية السهلة الاستعمال تستضيف مدينة دوسلدورف الالمانية، في شهر تشرين الثاني نوفمبر الجاري، معرض الادوات الطبية"ميديكا 2005"Medica 2005. ويركز العارضون هذه السنة على الادوات الطبية التي يسهل استعمالها، والتي يمكن توظيفها في ظروف عدة. ويصلح الجهاز الذي تقدمه شركة"ام جي اس"البريطانية نموذجاً من ذلك. ويتألف من كيس قماش صلب، تحيطه مجموعة من القضبان الحديدية الممفصلة. ويمكن لفه حول اي عضو مصاب في الجسم، على غرار الساق والفخذ والكاحل والساعد والعضد والرسغ وغيرها. ويتصل مع جهاز صغير للنفخ. ويمكن تشغيله بطرق عدة. فمثلاً، يمكن نفخه بقوة بحيث يعمل على تثبيت المفصل المصاب، مثل الركبة بالنسبة للرياضيين. وكذلك يمكن تشغيله بحيث ينتفخ ويتقلص تلقائياً، مما يساعد على تدوير الدم عند المصابين بتخثر دموي في ربلة الساق وغيرها. وتستفيد المجموعات العسكرية الصغيرة العدد، والبعيدة عن مراكز الدعم اللوجيستي المباشر، من تلك الادوات لانها تساعد في اجراءات الاسعاف الاولي للمصابين. وينطبق الوصف عينه على الملاعب الرياضية والاصابات فيها. خدمة لندن الصحافية منصة تفاعلية لهاتف الانترنت تبدو الشبكة العالمية للكومبيوتر وكأنها في سباق قوي مع تطور الخلوي وشبكاته، عبر عودة هواتف الانترنت، التي تشبه الهواتف التقليدية كثيراً في مظهرها الخارجي لكنها تعمل عبر الالياف الضوئية للشبكة الالكترونية الدولية، للانتشار مجدداً. والمعلوم ان عالم الاتصالات المتطورة يعيش راهناً لحظة من التنافس الشرس بين الخلوي وما يشبهه من أدوات وشبكاته من جهة، وبين هواتف الانترنت من الجهة الأخرى. وفي هذا السياق، طرحت شركة"نورتل" Nortel العالمية هاتفاً جديداً للانترنت، يتميز بمنصة Platform تفاعلية متطورة. وتحتوي المنصة على مجموعة من التطبيقات المتنوعة، مما يمكن المستخدم من استعمال هاتف الانترنت لاداء أكثر من نوع من الاتصالات. ولذا، تشير الشركة الى منصتها باسم"مركز التطبيقات". وباستخدام بروتوكول الإنترنت، تتيح تلك المنصة اجراء اتصالات عن طريق تقنية"مؤتمرات الفيديو" Video Conferencing، وكذلك عبر الإتصال الإفتراضي، والوسائط المتعددة، والتراسل الموحد وغيرها. وتتنقل المنصة بين تلك التقنيات من دون ان يشعر المستخدم بانقطاع في سيولة المكالمة. ومن الناحية التقنية، تركز المنصة على تقنية"اللغة الصوتية المترابطة"، أو"بروتوكول فويس ايكستنسيبل مارك آب لانغويج"Protocol Voice Extensible Markup Language التي تجعل الصوت شبيهاً بالنصوص المترابطة التي نراها على الانترنت. تخليص المطارات من الشظايا المعدنية من يستطيع ان ينسى منظر تلك الكونكورد التي احترقت لحظة اقلاعها من مطار شارل ديغول في باريس، في العام 2000؟ لقد أرّقت تلك المأساة الانسانية الناس عالمياً. وصنعت فصل الختام في مسار احد اكثر مشاريع الطيران المدني جرأة خلال القرن الماضي: الطائرة المدنية الاسرع من الصوت. وبعدها، سارت الكونكورد نحو مصيرها المحتوم. وانتهت الى التقاعد. وتبيّن ان شظية معدنية صغيرة، كانت متروكة باهمال على مُدرّج الاقلاع تسببت في تلك الكارثة. فقد شفطها تيار هواء المحركات. فدخلت في المراوح الداخلية. واندلع الحريق. وبعد سلسلة من التجارب العملية، انطلاقاً من تلك الذاكرة الموجعة، توصلت شركة"كوانتي كيو"البريطانية الى صنع جهاز متخصص في البحث عن الشظايا المعدنية في مدرجات المطارات، والتقاطها. ويرتكز عمل تلك الآلة على رادار مُتخصص في البحث عن الشظايا. ويرسل موجات من اشعة اكس تصل دقتها الى القدرة على تمييز اجسام لا يفصل بينها سوى بضعة ميلليمترات. وعندما تصطدم بجسم ما، ترتد تلك الموجات الدقيقة الى الرادار، فيتحدد موقع الشظية المطلوبة. وبامكانه ان يحدد موقع جسم معدني بحجم حبة كستناء صغيرة من مسافة كيلومترين. وبامكانه تحديد موقع شظايا مكوّنة من مواد مثل البلاستيك والخشب والزجاج والفايبر غلاس والبقايا الحيوانية وغيرها. وبامكانه مسح مدرجات كبيرة خلال دقائق معدودة. وقد جُرّب هذا النظام في مطارات مدينة فانكوفر الكندية، وپ"جي اف كيه"نيويورك، وساوثهامبتون وهيثرو في بريطانيا، تحت اشراف سلطات الطيران المدني والعسكري. وسجّل نتائج مرضية في تلك التجارب جميعها. وانزلته الشركة أخيراً الى الاسواق العالمية. خدمة لندن الصحافية