لم تعد الفترات السياسية الحرجة التي تمر فيها الاسواق المالية العربية"امراً يربك المستثمرين كثيراً"، وفق ما توصل اليه المستشار الاقتصادي في شعاع كابيتال احمد السامرائي في تقرير المؤسسة الاسبوعي عن الاسواق العربية. اذ اعتبر انه في فترات سابقة شهدت السوق المصرية"انخفاضاً طفيفاً بعد احداث تفجيرات شرم الشيخ، لتحقق مجدداً معدلات قياسية، منها المستوى القياسي المسجل مع نهاية التداولات الاسبوع الماضي". ورأى ان السوق السعودية التي مرت في السابق ب"بعض الايام الصعبة"، عندما شهدت فيها المملكة العربية السعودية اعمال تفجير ارهابية"تمكنت من كسر 16 ألف نقطة الاسبوع الماضي والاقفال على مستوى قياسي تاريخي جديد". كما اشار التقرير الى السوق الاردنية التي سجلت تحسناً لافتاً ب"ارتفاع المؤشر نسبة 110 في المئة منذ بداية العام الحالي بالغاً 9113 نقطة في تداولات الاسبوع الماضي، في حين لم يكن يتجاوز مستوى 4246 نقطة مطلع العام"، لافتاً الى انه حقق نسبة 20 في المئة في الاسابيع الثلاثة الماضية". وكانت السوق الاردنية خلال تداولات الاسبوع الماضي، وقبل تعرض عمان لموجة التفجيرات الارهابية،"تحقق ارتفاعات كبيرة بلغت نحو تسعة في المئة في الجلسات الثلاث الاولى، وكادت تدخل قائمة العشرة في المئة الاسبوعية، وهي الاسواق التي تمكنت من تحقيق ارتفاع يزيد على عشرة في المئة، في خلال اسبوع واحد من التداولات. وتشمل سوقي قطر والسعودية". وأورد التقرير انه في حين كان سهم البنك العربي الذي يشكل نحو 37 في المئة من حجم السوق، يدفع المؤشر الى مستويات قياسية يوماً بعد آخر، الا ان"حدوث الانفجارات الارهابية ادت الى وقف جلسة نهاية الاسبوع بعد فقدان 2.5 في المئة من المكاسب في الجلسة ما قبل الختامية، لتقفل السوق على ارتفاع نسبته 6.6 في المئة كحصيلة اسبوعية". ولاحظ تقرير شعاع كابيتال ان الكثير من الاسواق المالية العربية"سجل مستويات قياسية خلال تداولات الاسبوع الماضي، وكانت بعض معالمها واضحة في اثناء تداولات شهر رمضان الذي شهد انكماشاً في البعض منها، وتمدداً في البعض الآخر مع اقتناص المستثمرين أسهماً جيدة، كما حصل في السوق الكويتية". كما لفت الى انها"تتداول ضمن معدلات ربحية متدنية مقارنة باسهم بقية الشركات في الاسواق المجاورة". وأشار الى ان السوق الكويتية"استقرت مع نهاية تداولات شهر رمضان عند مستويات 11630 نقطة محققة مكاسب نسبتها 13 في المئة تقريباً". واعتبر انه"الاداء الافضل خلال تداولات رمضان، ولم تتمكن أي سوق من الاقتراب من هذه النتائج باستثناء السوق الاردنية التي منحت لمستثمريها مكاسب بلغت 9 في المئة خلال فترة المقارنة". وسألت"شعاع كابيتال"في تقريرها الى متى ستتمكن الاسواق من تحقيق ارتفاعات في ظل غياب شبه تام لمحاولات تصحيح حقيقية، في ضوء ارتفاع الاسواق السعودية 97 في المئة منذ مطلع العام الحالي، والمصرية 100 في المئة، والقطرية 82 في المئة، والكويتية 81 في المئة، والاردنية بأكثر من مئة في المئة". ورأى التقرير انه مع دخول مستثمرين جدد الى الاسواق يومياً، ورغبتهم في امتلاك اسهم منذ اليوم الاول، بغض النظر عن قيمتها، ان"البائع سيستمر في وضع اسعار مرتفعة على اسهم لا يستحق الكثير منها في الوقت الراهن على الاقل هذه الكلفة". الا انه اعتبر ان"معادلة العرض والطلب ستظل سائدة في السوق حتى اشعار آخر". نظرة تفصيلية الى الاسواق وفي نظرة على اداء الاسواق الاسبوع الماضي، لاحظ التقرير ان السوق السعودية"واصلت ارتفاعاتها متجاوزة حاجز 16 ألف نقطة، متأثرة بانضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية، وتزامن ذلك مع حركة شراء كبيرة، قام بها المستثمرون ادت الى مستويات قياسية على كثير من اسهم الشركات المدرجة في السوق". ولفت الى ان"من ضمنها الكثير من اسهم شركات المضاربة، فسجل سهم الراجحي المصرفي ارتفاعاً ملحوظاً بلغ 18.1 في المئة، وعليه ارتفع مؤشر السوق 460 نقطة او ما نسبته 2.95 في المئة، وصولاً الى مستوى قياسي جديد بلغ 16077.3 نقطة". وفي الكويت، افاد التقرير الى ان سوقها"واصلت ارتفاعاتها القياسية مدعومة بارباح الشركات الايجابية في الربع الثالث خصوصاً في قطاعي الاستثمار والعقار، لتشهد السوق عمليات تجميع على بعض الاسهم القيادية تخوفاً من الحركات التصحيحة، التي قد تتبع هذه الارتفاعات المتواصلة". ولفت الى"ارتفاع مؤشر السوق 90.6 نقطة او ما نسبته 0.78 في المئة وصولاً الى مستوى 11718.6 نقطة". اما في البحرين، فتمكنت السوق من تعويض خسائرها التي تعرضت لها في الاسبوعين الماضيين، بعدما قاد قطاع الاستثمار ارتفاع السوق والى جانبه قطاع المصارف، وسط ارتفاع ملحوظ في احجام التداول. وارتفع مؤشر السوق 25.3 نقطة او ما نسبته 1.15 في المئة، مقفلاً على 2228.1 نقطة. ولفت التقرير الى"استمرار السوق القطرية في الانخفاض للاسبوع الثاني على التوالي، بعد بداية جيدة ولغاية منتصف الاسبوع، ليعاود الانخفاض بسبب عمليات جني الارباح". وأشار الى"انخفاض مؤشر السوق 59.9 نقطة او ما نسبته 0.49 في المئة، مستقراً على 12088.6 نقطة".