قتل عشرة من الميليشيا الكردية البيشمركة في ثلاث عمليات انتحارية هزت مدينة السليمانية، معقل الرئيس العراقي جلال طالباني قبيل ساعات قليلة من استعراض عسكري بحضور كبار المسؤولين يتقدمهم طالباني. وقال مصدر امني طالباً عدم ذكر اسمه ان"شخصاً يقود سيارة حاول الدخول صباحاً الى مقرّ وزارة البيشمركة عند المدخل الجنوبي للسليمانية 330 كلم شمال بغداد وعندما منعه الحرس فجر نفسه وسطهم ما ادى الى مقتل ثمانية من البيشمركة واصابة عدد من الاشخاص، بينهم مدنيون". واكد المصدر ان قوات الأمن تعمل على تفكيك سيارة مفخخة وضعت امام فندق"اشتي"السلام الذي يرتاده صحافيون اجانب وسط السليمانية. كما نجا مسؤول في"الاتحاد الوطني الكردستاني"صباح أمس من محاولة لاغتياله بواسطة سيارتين مفخختين في السليمانية اسفرتا عن مقتل شخصين من حرسه الخاص. وقال مصدر امني كردي مفضلاً عدم كشف اسمه ان"ملا بختيار، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني نجا من محاولة اغتيال في حين قتل اثنان من مرافقيه واصيب ستة آخرون بجروح بينهم مدنيون". وأوضح ان سيارتين مفخختين انفجرتا لدى مرور موكب حكمت محمد الملقب بملا ختيار في منطقة سرجنار، عند مدخل السليمانية. الى ذلك اعلنت الشرطة المحلية في مدينة كركوك 255 كلم شمال شرق اليوم اصابة خمسة جنود عراقيين بانفجار سيارة مفخخة شمال بلدة الحويجة 200 كلم شمال. وقال العميد احمد العبيدي قائد شرطة الحويجة ان"سيارة مفخخة انفجرت صباح أمس قرب قرية شميط شمال شرقي الحويجة لدى مرور دورية للجيش العراقي كانت تقوم بمهمات امنية ما ادى الى اصابة خمسة جنود بينهم ضابط برتبة نقيب". وجاءت هذه التفجيرات قبيل ساعات قليلة من تنظيم استعراض عسكري كبير لقوات البيشمركة في ملعب السليمانية وسط المدينة بحضور كبار المسؤولين الاكراد يتقدمهم طالباني. واكد عثمان حاجي محمود"وزير الداخلية"في حكومة الاتحاد الوطني ان"الارهابيين الذين اغضبهم نجاح عملية الاستفتاء على الدستور يريدون القيام بأعمال تخريبية في عموم العراق بما فيها تلك المناطق الآمنة في الشمال". وتنعم المحافظات الكردية الثلاث السليمانية واربيل ودهوك بأوضاع امنية افضل مقارنة مع بغداد لكنها ليست بمنأى عن الهجمات على رغم الاجراءات الامنية المشدّدة التي يتخذها المسؤولون الامنيون المحليون. فقد قتل 13 كردياً وجرح اكثر من مئة آخرين في 20 حزيران يونيو الماضي في عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت عناصر في شرطة المرور كانوا يقومون بتدريباتهم الرياضية الصباحية في اربيل 350 كلم شمال بغداد. وتبنّت العملية الانتحارية جماعة الاسلامي الاردني المتطرف ابو مصعب الزرقاوي. الى ذلك، قتل 11 عراقياً، بينهم ضباط شرطة وأربعة جنود، واصيب 14 آخرون بجروح أمس في هجمات متفرقة في بغدادوجنوبهاوبعقوبة. وقال مصدر في الشرطة رفض الكشف عن اسمه ان"شخصين احدهما ضابط في الشرطة قتلا في اطلاق نار مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة في حي البلديات شرق في بغداد". وقال مصدر في وزارة الداخلية ان اربعة جنود قتلوا واصيب ثلاثة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة عوريج جنوببغداد خلال قيامهم بعملية أمنية في المنطقة. وكان المصدر اعلن في وقت سابق ان"عبوة ناسفة انفجرت أمس لدى مرور دورية عسكرية أميركية في ساحة اللقاء في بغداد حيث قتل شخص واصيب آخران احدهما طفل". من جانب آخر، اكد المصدر"مقتل اثنين من ضباط قوات الأمن العراقية أمس باطلاق نار على يد مسلحين مجهولين في منطقة الدورة جنوببغداد". واوضح ان"الاول هو ضابط برتبة مقدم حماية في دائرة امانة بغداد ويدعى عباس محمد خلف والثاني مفوض في الشرطة ويدعى حيدر مزهر لطيف". وتابع ان"اثنين من حراس المقدم خلف اصيبا في الهجوم". وفي بعقوبة 60 كلم شمال شرق اعلن مصدر في الجيش العراقي"مقتل عراقيين واصابة ثالث امس بانفجار داخل سيارة امام مدخل احد معسكرات الجيش وسط المدينة". واعرب المصدر عن اعتقاده بان"احد الاشخاص الثلاثة كان يرتدي حزاماً ناسفاً ويريد النزول امام بوابة المعسكر لتفجير نفسه وسط الجنود"مشيراً الى ان"شقيق احد القتلى معتقل في احد سجون الجيش العراقي بتهمة قتل احد عناصر الجيش". في بيجي 200 كلم شمال بغداد اعلنت الشرطة العراقية ان قنابل كانت مزورعة في سور بناء تابع لمصفاة بيجي انفجرت مساء الاثنين خلال اجتماع فقتل خمسة اشخاص من المشاركين فيه وجرح تسعة آخرون. وقال العقيد حسن صالح ان الاجتماع كان يضمّ مسؤولين اداريين للمصفاة بحضور مسؤولين اميركيين. واوضح ان القتلى الخمسة جميعهم عراقيون وقد سحبوا من تحت الانقاض. أعلن الجيش الاميركي في بيان أمس ان اثنين من جنوده قتلا في بلدة العامرية قرب الفلوجة لدى مرور مركبتهما ما رفع اجمالي عدد القتلى الاميركيين منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 الى نحو ألفين. الى ذلك وجه شقيق أحد العاملين في السفارة المغربية في بغداد اللذين اختفيا في ظروف غامضة نداء لتقديم المساعدة في العثور على شقيقه عبد الرحيم بوعلام الذي يعمل سائقاً في السفارة في بغداد واختفى مع زميله عبد الكريم المحافظي. وما زال مصير الموظفين المغربيين مجهولاً.