أوردت وكالة فرانس برس أمس ان الاوساط الفرنسية تسعى الى دعم الكاتب التركي أورهان باموك، الذي يواجه عقوبة السجن لأربع سنوات، بسبب ما كتبه عن الاكراد والارمن. ويتردد اسم باموك في شكل خاص كأديب يستحق جائزة نوبل كمرشح لها هذه السنة. وتناقلت هذه الاوساط نصين تدعم فيهما الكاتب. وورد في النص الاول ان"ملاحقة وزارة العدل التركية له تعتبر هجوماً متعمداً على أي حرية في التعبير، ان ابتعدت عن الحقيقة الرسمية المدونة على اكثر صفحات الماضي حساسية. وهي تعتبر ايضاً تحريضاً ضد الاوروبيين وقيمهم". ويطالب الموقعون قائلين:"يجب ألا تتم محاكمة باموك. ونطلب من زعماء الدول والحكومات الاوروبيين الذين اطلقوا في 3 تشرين الاول اكتوبر مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد حث الحكومة التركية على التخلي عن ملاحقاتها والحد من استعمال قانونها الجزائي لفرض وجهتها عن التاريخ". وتشتمل التوقيعات على اسماء لور أدييه وسمير أمين وميشال ديغي وألان فينكلكراوت وأنطون غاليمار وكريستوف جيرار وبينوات غروت ونانسي هستن وليانا ليفي وفرانسواز نيسين وسيرج رزفاني وجان ماري روار وليدي سالفير. وفي نهاية ايلول سبتمبر وصفت المجلة الثقافية"ليزنروكوبتيل"حالة"تأهب"الأدباء الفرنسيين والاجانب الذين وقّعوا"نداء"تأييد للروائي. ويجدر الذكر أن المجلة الاسبوعية أوردت سلمان رشدي وراسل بانكس وألفريد جيلينيك وم. كويتزي وبول اوستير وفيليب سوليرز وفيليب دجيان وأنطونيو تابوتشي. ومن المفترض ان يحاكَم اورهان باموك في كانون الاول ديسمبر امام محكمة استنبول، لأنه"أهان الهوية التركية عمداً"، بسبب كلام كتبه ونشرته مجلة سويسرية، حول مجزرة الارمن في العام 1915 1.5 مليون قتيل، بحسب ما اورد الأرمن، علماً انه سينال جائزة السلام لأصحاب المكتبات الألمان في معرض فرانكفورت، في 23 الجاري. وذكّر المفوض الاوروبي المسؤول عن التوسع، خلال لقائه مع الروائي الاسبوع الفائت في استنبول، ان حرية التعبير تعتبر من القيم الاساسية في الاتحاد الاوروبي. ويعتبر اورهان باموك كاتباً مقروءاً جداً في تركيا، ويتساوى المعجبون به والرافضون اياه عدداً. وقد اشعل غضب القوميين الاتراك لدفاعه عن القضيتين الارمنية والكردية. وهو ولد في العام 1952، ومن اهم مؤلفاته"الكتاب الأسود"وپ"القصر الابيض"وپ"اسمي أحمر" وپ"ثلج".