حاز الكاتب التركي أورهان باموك الإثنين جائزة “سونينغ” للعام 2012، وهي المكافأة الثقافية الأرفع في الدنمارك التي تمنحها جامعة كوبنهاغن لأفضل عمل يخدم الثقافة الأوروبية. وأورهان باموك البالغ من العمر 59 عاماً هو الكاتب التركي الأول الذي نال جائزة نوبل للآداب في العام 2006، عن مؤلفه الذي يتناول تمزق المجتمع التركي بين الشرق والغرب. وفي بيان أشارت لجنة التحكيم إلى أن “أكبر مساهمة قام بها أورهان باموك لصالح الثقافة الأوروبية، هي التحدي الذي أطلقه مستهدفاً الحدود المرسومة حولها”. وأضاف البيان أن “عمله يعبر عن إيمان كبير بأوروبا مع عدد أقل من الحدود الثقافية.. أوروبا ممتدة غير ملزمة بالاختيار ما بين الشرق والغرب، وإنما على العكس قادرة على جمعهما”.
ومؤلف “منزل الصمت”، و”الكتاب الأسود”، الذي يجمع الجوائز الأدبية خارج بلاده، متهم بإثارة المتاعب السياسية في تركيا، وذلك على خلفية تصريحاته المتعلقة بمواضيع اعتبرت طويلاً من المحرمات، مثل سوء معاملة أنقرة للأقلية الكردية، والمذابح التي ارتكبت في حق الأرمن في أيام السلطنة العثمانية. وجائزة “سونينغ” التي تمنح مرة واحدة كل سنتين، وقيمتها مليون كورون دنماركية (134 ألف يورو)، كانت قد منحت إلى الشاعر والروائي الألماني هانس ماغنوس إنزنسبرغر في العام 2010، وكذلك إلى الإيطالي رينزو بيانو، أحد مهندسي مركز بومبيدو في باريس في العام 2008. وسيتسلم أورهان باموك جائزته في 26 أكتوبر المقبل في جامعة كوبنهاغن. أ ف ب | كوبنهاغن