أكد الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر ان"الإسلام لا يهدد السلام العالمي"، وقال ان"على العالم أن لا يسمح لفئة إرهابية بخطف هذا الدين العظيم". معتبراً أن هذه"الفئة الارهابية تريد تغيير نسيج مجتمعاتنا". وتوقع ان يلعب الحلف دوراً في حفظ السلام في المراحل الأخيرة من عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ونفى أن تكون اسرائيل قدمت طلباً للانضمام الى الأطلسي. ووصف دي شيفر خلال لقاء مع مندوبة"الحياة"وعدد من الصحافيين العرب محادثاته التي أجراها أمس مع الوفد السعودي برئاسة الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، بأنها"مفيدة وناجحة"، مشيراً الى"توافق في الرؤيا". وكان مصدر في الأطلسي أشار الى أن اللقاءات التي أجراها الوفد السعودي والمسؤولين في الحلف كانت"مثمرة". يذكر أن الأطلسي أطلق مبادرة تعاون بين عدد من دول الخليج، على غرار تعاونه مع سبع دول شرق أوسطية وهي الجزائر ومصر والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس واسرائيل. وأوضح دي شيفر أهداف هذا التعاون، في"هذه المنطقة الحيوية والمهمة"، مضيفاً ان"السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والخليج ضروريان بالنسبة الى دول الحلف". وأشار الى ان دول الحلف تواجه الأخطار ذاتها التي تواجهها دول الشرق الأوسط، خصوصاً الارهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل. وشدد على ان هذه، مبادرة تعاون"لا تفرض شيئاً على هذه الدول لأنها تعترف بخصوصياتها"، مؤكداً أن"كل دولة تقرر مدى التعاون الذي تريده معنا". وشدد على ان الحلف"لا يرغب ولا يسعى الى لعب أي دور سياسي في المنطقة مثل قضية السلام. والصراع العربي - الاسرائيلي"، و"لا نتدخل في الشؤون العسكرية أو الداخلية لأي دولة". لكنه توقع"احتمال ان يلعب الحلف دوراً في حفظ السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في المراحل الأخيرة للسلام وليس اليوم". مؤكداً أن"اسرائيل لم تطلب الانضمام الى الأطلسي". من جهة أخرى، قال دي شيفر ان رئيس الوزراء العراقي لم يطلب قوات من الحلف، واصفاً ما يجري هناك بأنه"ارهاب". وان تسوية الأزمة لن تتم"الا بالعمل السياسي". وأكد تصميم الحلف على المضي في"تدريب العسكريين العراقيين وتوسيع نطاق هذه العملية".