قبل ايام على فتح صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية، ارتفعت حرارة التنافس بين المرشحين ومعها الاتهامات بالاسراف المالي في الحملات الانتخابية وتلقي التمويل الخارجي، في حين اتهم مرشح"المبادرة الوطنية"مصطفى البرغوثي جهازا امنيا بالوقوف وراء مؤتمر عقدته مجموعة قالت انها"ناشطة في المبادرة"واعلنت فيه تخليها عنه بعد اتهامه ب"التفرد"وايدت مرشح حركة"فتح"محمود عباس. راجع ص 4 و5 وكان العشرات ممن قالوا انهم ناشطون في"المبادرة الوطنية"، ومعظمهم من منطقة الخليل، اعلنوا افتتاح"مؤتمرها العام الاول"في احد فنادق رام الله. ووجه صفوان الزغير الذي قال انه"سكرتير المبادرة في الخليل"وماجد الشريف الذي عرف عن نفسه بأنه"منسق المبادرة"في المدينة نفسها، اتهامات للبرغوثي ب"التفرد في اتخاذ القرار، بما في ذلك ترشحه للانتخابات من دون استشارة اعضائها"، فيما اعلن احد المتحدثين دعم"ابو مازن"بوصفه"اكثر ديموقراطية"، ما اثار توترا في القاعة ومغادرة البعض. واصدرت"المبادرة"بيانا نفت فيه اي علاقة لها بهؤلاء، مؤكدة دعمها المطلق للبرغوثي. من جانبه، قلل البرغوثي من اهمية ما حدث، وقال ل"الحياة"ان الذين شاركوا في المؤتمر ليسوا اعضاء في"المبادرة"وارادوا الانتقاص من الدعم الذي يحظى به مرشحها وتشويه العملية الانتخابية. واضاف:"هذه حركة مفتعلة تتصرف تصرفات غير لائقة مدفوعة من جهاز امني". ونفى الاتهامات الموجهة اليه في شأن الاسراف في الحملة الانتخابية، وقال:"لدينا لجنة مالية تحتكم الى القوانين الفلسطينية، ولدينا الشفافية المطلوبة ولم نستخدم اي تمويل خارجي بل نعتمد على العمل التطوعي والتبرعات". والاتهامات للبرغوثي بتلقي تمويل خارجي ليست جديدة، اذ قال مرشح حزب"الشعب"بسام الصالحي في رد على سؤال ل"الحياة"، انه دعا الى"فحص الانفاق المبالغ فيه في حملة البرغوثي ووضع سقف للانفاق المالي في الانتخابات، وان يسأل كل مرشح من اين لك هذا وتحدد آلية تلقي الاموال، لانه لا يجوز التحدث عن انتخابات من دون رقابة على التمويل الخارجي". واضاف:"من الواضح ان الانفاق الذي تحرك به البرغوثي اعلى بكثير من امكانات اي مرشح آخر ومن الامكانات المحلية، وهنا ربما اساس لاعتبار ان هناك تمويلا خارجيا". وعن برنامجه الانتخابي، قال الصالحي انه يؤيد تعزيز الطابع الشعبي للانتفاضة تحت قيادة موحدة. ودعا الى اعلان حدود 7691 حدودا لدولة فلسطين وعاصمتها القدس، وان يكون هذا الاعلان القاعدة الجديدة للمفاوضات، موضحا انه ضد التفاوض على اساس خطة الفصل الاسرائيلية او حتى خطة"خريطة الطريق".