نفى آسا هوتشينسون نائب وزير أمن الحدود والنقل الاميركي وجود أي خطر إرهابي وراء شكوى طيارين من تعرضهم في قمرات قيادتهم لأشعة"ليزر"من الارض، خلال تحليقهم في طائرات ركاب الاسبوع الماضي. وقال هوتشينسون إن التحقيقات"لم تجد أي دليل على استخدام إرهابيين لليزر ذاك، وسيستمر مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي في البحث والنظر في السيناريوات هذه. إنه موضوع أمني وستنظر فيه وزارة النقل بكل تأكيد". ولفت المسؤول إلى أن التصويب الإشعاعي تكنولوجيا يسهل الحصول عليها"ولا نعلم ما إذا كان ثمة هدف إجرامي من استخدامها. وهو ما نتحقق منه". وشدد على أن"لا وجود لأي تهديد لسلامة المسافرين على متن الرحلات". واشتكى طيارون منذ ليلة رأس السنة من تعرضهم لتصويب إشعاعي خلال هبوطهم في مطاري أوهايو وكولورادو وعقب تحذيرات من وزارة الأمن الداخلي في شأن احتمال لجوء الإرهابيين الى"أسلحة إشعاعية"لاستهداف الولاياتالمتحدة. وأجمعت تقارير، اثنان منها من ملاحين في مطار"كولورادو سبرينغز"، وآخر من مطار كليفلاند في ولاية أوهايو، على تسليط ضوء إشعاعي نحو قمرة القيادة وقبل هبوط الطائرة. ورصد المحققون حداثة الأدوات المستعملة، والتي صوبت عن بعد 24.14 كلم في الحادثة الأخيرة أوهايو واخترقت قمرة القيادة لبضع ثوان. كما أعلن الأحد عن تعرض طيار تابع لشركة"يونايتد"لإشعاعات مماثلة خلال رحلة من ناشفيل في ولاية تينيسي إلى شيكاغو في ولاية إيلينويز. وتخوف مسؤولون فيديراليون من تداعي الحادثة واحتمالات ارتباطها بشبكات إرهابية. وكانت وزارة الأمن الداخلي الأميركي أطلقت تحذيراً للمطارات الأميركية في تشرين الثاني نوفمبر الماضي تحدثت عن نجاح الإرهابيين في الحصول على أسلحة إشعاعية، من دون الإشارة الى مدى قدرة تنظيم"القاعدة"على استخدامها. وتعرض ملاح طائرة"دلتا"لإصابة في عينه اليمنى خلال هبوطه في مطار مدينة سالت ليك في ولاية يوتاه، بعد تلقيه إشعاعات ضوئية عن بعد 8 كلم. ويمنع القانون الفيديرالي استعمال الضوء الإشعاعي من مسافة تتعدى ال994 متراً من اي مطار، ويعاقب بالسجن لمدة خمس سنوات على الأقل. وتأتي الأجهزة الإشعاعية بدرجات وقدرات متفاوتة، يمكن شراؤها عبر مواقع للإنترنت بمبالغ لا تتعدى الخمسين دولاراً أميركياً.