ستحاول فرق الصدارة الاربعة في الدوري الانكليزي لكرة القدم في المرحلة الثانية والعشرين، التي تقام في الأيام الثلاثة المقبلة، الاستفادة اكثر ما يمكن، من عاملي الأرض والجمهور لرفع رصيدها في عداد النقاط. وتلعب الفرق الاربعة غداً، فيلتقي تشلسي المتصدر 52 نقطة مع ميدلزبره الخامس 35، وارسنال الثاني 47 نقطة مع مانشستر سيتي العاشر 27، ومانشستر يونايتد الثالث 43 نقطة مع توتنهام السابع 32، وايفرتون الرابع 40 نقطة مع بورتسموث الحادي عشر 27. وتقام مباراة خامسة بين برمنغهام وبولتون اللذين يحتلان المركزين الثاني عشر والرابع عشر على التوالي. وسيسعى تشلسي الى استثمار نشوة لاعبيه بالانتصار على مضيفهم ليفربول 1-صفر، والاستفادة من انخفاض الروح المعنوية لضيفه ميدلزبره بعد سقوطه على ارضه امام مانشستر يونايتد صفر-2. من جانبه، سيكون البطل ارسنال الذي تغلب امس على تشارلتون 3-1، حذراً من ضيفه مانشستر سيتي رغم رجحان كفة مهاجمه الفرنسي تييري هنري، هداف الموسم الماضي ومتصدر الترتيب الحالي برصيد 16 هدفاً، وزملائه على كفة مواطنه نيكولا انيلكا ورفاقه. ويفترض ان تكون مهمة مانشستر يونايتد اصعب من مهمتي تشلسي وارسنال، لأنه سيواجه توتنهام المنتشي بفوزه الكبير على ايفرتون 5-2، الذي اتاح لمانشستر نفسه الانفراد بالمركز الثالث والابتعاد 3 نقاط عن شريكه السابق. وكان تشلسي حافظ على صدارته اثر فوزه على مستضيفه ليفربول 1-صفر، في افتتاح الجولة الحادية والعشرين، سجل جو كول الهدف في الدقيقة 80 فارتفع رصيد تشلسي الى 52 نقطة في مقابل 47 لارسنال، فيما وقف رصيد ليفربول عند 34 نقطة في المركز السادس. وكان ليفربول الافضل في كل شيء وسيطر خصوصاً على وسط الملعب وهدد مرمى منافسه بشكل مباشر وخطر اكثر من مرة، لكن الحظ وقف الى جانب ضيفه، الذي سجل خلافاً لسير المباراة وخطف النقاط الثلاث واضافها الى رصيده في السباق الى اللقب. وتعرض ليفربول لضربة مؤلمة بإصابة لاعب وسطه الاسباني خافي الونسو في الدقيقة 27 بعد عرقلة من الدولي الانكليزي فرانك لامبارد، فدخل مواطنه انطونيو نونيز مكانه وتبين بعد الفحص انه مصاب بكسر في القدم على مستوى الكاحل وقد يغيب حتى نهاية الموسم. وفي النتيجة، انتهت القمة في مصلحة البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي قاد بورتو بطل البرتغال الى احراز دوري ابطال اوروبا وانتقل الى تشلسي، ولاعب الوسط الدولي الانكليزي لامبارد على حساب الاسباني رافائيل بينيتيز، الفائز مع فالنسيا الاسباني بكأس الاتحاد الاوروبي الموسم الماضي قبل ان ينتقل الى ليفربول، ولاعب الوسط الدولي الانكليزي وقائد ليفربول جيرارد. وفي اللقاء الثاني، كان تشارلتون في البداية نداً قوياً لضيفه ارسنال وهاجم من دون انتظار أو فترة جس نبض، ومالت الكفة تدريجياً لمصلحة البطل، وترجم تفوقه النسبي بهدف اول عندما تلقى هنري كرة داخل المنطقة في الجهة اليسرى ارسلها بدوره الى السويدي فريديريك ليونغبرغ بموازاة نقطة الجزاء فاستدار حول نفسه ببراعة وأطلقها من بين اقدام 3 مدافعين داخل الشباك 35. وكاد سول كامبل يخدع الحارس المونيا، عندما وضع قدمه في طريق قذيفة موجهة الى المرمى 43، وسجل المدافع المغربي طلال القرقوري هدف التعادل لتشارلتون، من ركلة حرة حركت منها الكرة وتابعها المغربي بقوة استقرت على يسار المونيا في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول. وفي الشوط الثاني، نجح ليونغبرغ نفسه بعد مرور 3 دقائق في اعادة التقدم لأرسنال بعدما تلقى تمريرة ارضية بكعب القدم من الاسباني فرانسشك فاربريغاس تابعها في اعلى الزاوية اليمنى لمرمى تشارلتون مسجلاً هدفه الثامن 48. وعزز الهولندي روبن فان بيرسي تقدم ارسنال بهدف ثالث على يسار الحارس 67. وتابع مانشستر يونايتد حصد النقاط 25 من 27 ممكنة بفوزه على ميدلزبره بهدفين نظيفين، صنع الاول الويلزي راين غيغز من تسديدة قوية، تصدى لها الحارس الاسترالي مارك شفارتسر فوصلت الكرة الى الاسكتلندي دارين فليتشر غير المراقب، الذي اعادها بسهولة الى الشباك 9. وفي الشوط الثاني، وفي اول لمسة، مرر الكاميروني اريك دجيمبا دجيمبا الكرة الى غيغز، فتابعها الاخير من بين قدمي غاريث ساوثغيت ثم دحرجها الى الشباك الخالية بخروج الحارث منها وبعيداً عن متناول الجميع 79. وانفرد مانشستر يونايتد بالمركز الثالث برصيد 43 نقطة، بفارق 3 نقاط امام ايفرتون الذي هزم شر هزيمة امام مضيفه توتنهام، بهدفين للاسترالي تيم كاهيل40 والاسكتلندي جيمس ماكفادن 87، في مقابل خمسة اهداف لدين مارني 18 و80 والسويسري ريتو تسيغلر 28 والبرتغالي بدرو مانديش 59 والايرلندي روبي كين 68. وانزل فولهام خسارة قاسية بضيفه كريستال بالاس العائد الى الدوري الممتاز 3-1 سجل منها الدولي السابق اندي كول هدفين 4 و62 رافعاً رصيده الى 8 اهداف، وأضاف الكندي توماس رودزينسكي الثالث 73، فيما سجل اندي جونسون، الذي صار ثانياً في ترتيب الهدافين 11 هدفاً، هدف فريقه الوحيد 35 من ركلة جزاء. وتذوق نيوكاسل طعم الانتصار للمرة الأولى منذ فوزه على كريستال بالاس 2-صفر في المرحلة الرابعة عشرة وبعد 3 تعادلات و3 هزائم، بتغلبه على ضيفه برمنغهام سيتي بهدفين لشولا امويبي 6 ولي بوير 44 في مقابل هدف لمهاجم ليفربول السابق اميل هيسكي.