اعتبر سعد الشرايبي أن"السينما المغربية دخلت مرحلة النضج، بدليل حضورها اللافت في المحافل السينمائية العربية والدولية، واحتلالها مركز الصدارة في أكثر من مهرجان سينمائي". وأدلى السينمائي المغربي بحديث الى"الحياة"خلال وجوده في العاصمة البلجيكية، لتسلّم احدى الجوائز المرموقة، نيابة عن زميله ومواطنه محمد عسلي. وكان فيلم عسلي"الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء"فاز بالجائزة الكبرى ل"مهرجان السينما المتوسطية"في بروكسيل. وعرض فيلم الشرايبي الأخير"جوهرة بنت الحبس"الذي لم يشارك في المسابقة الرسمية، في مناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وعبّر الشرايبي عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة، مؤكداً على"أهمية استغلال هوامش الحرية والبوح والمكاشفة بهدف إطلاع الأجيال الجديدة، في الوطن أو في المهجر، على فصول من تاريخ المغرب المعاصر خلال سنوات الجمر". وأضاف صاحب"نساء ونساء"أنه كان"مهتماً بإبراز دور المرأة النضالي خلال تلك الفترة". ويشار إلى أن الفرع البلجيكي لمنظمة العفو الدولية هو الذي اقترح برمجة"جوهرة بنت الحبس"في ذلك اليوم. وقال فانسنت فوري المسؤول في المنظمة إن"التركيز هذه السنة ينصب على مناهضة العنف ضد النساء، مشيراً إلى أن هذا العنف موجود في بلجيكا،"كما أن الاغتصاب لا يزال يعتمد كسلاح حرب في الكثير من البلدان". ويشار إلى أن الطفلة جوهرة في فيلم الشرايبي ولدت في السجن على أثر اغتصاب والدتها صفية التي دخلت السجن بسبب نشاطها المسرحي الملتزم، برفقة زوجها سعيد في وقت كان المغرب يعرف احتقاناً سياسياً وقمعاً للحريات.