بفارق 3 ضربات عن أقرب منافسيه توج النجم الاميركي الأسمر تايغر وودز بطلاً لدورة بويك انيفيتيشنال الدولية للغولف للمحترفين في سان دييغو في الولاياتالمتحدة، وسجل وودز فوزه الأول في بطولات رابطة المحترفين بعد جفاف دام 16 شهراً منذ فوزه الأخير في دورة أميركان اكسبريس في كاليفورنيا في تشرين الأول كتوبر 2003، وهي الفترة الأطول لوودز بلا أي لقب في رابطة المحترفين منذ احترافه. ورفع وودز عدد مرات فوزه إلى 41 لقباً، ونال 864 ألف دولار جائزة المركز الأول، وتصدر على أثرها قائمة أكثر لاعبي الغولف حصولاً على الأموال من البطولات في الموسم الجاري. الطقس السيئ لعب دوراً رئيسياً في توجيه كرات اللاعبين بعدما زادت سرعة الرياح وهبط الضباب على ملعب توري بينز كانتري كلوب في كاليفورنيا، وساءت حالة أرض الملعب وطاشت معظم ضربات اللاعبين الكبار، وكان المصنف الأول عالمياً الفيغي فينغاي سنغ الأكثر تأثراً على الصعيد السلبي. وأنهى المسابقة مسجلاً 283 ضربة في المجموع وخرج من العشرة الأوائل، وهي المرة الأولى التي يخرج فيها سنغ من قائمة العشرة منذ صعوده في أيلول سبتمبر الماضي إلى قمة التصنيف العالمي عندما أزاح وودز من الصدارة، وأكد سنغ أنه غير منزعج من تدني ترتيبه لأن الأجواء لم تتح لكل اللاعبين تنفيذ ضرباتهم وإظهار قدراتهم، وكان سنغ فاز بجدارة قبل أسبوع واحد ببطولة سوني في هاواي. تايغر وودز الذي عاش شهرين من العسل مع زوجته السويدية الحسناء دخل البطولة شاكياً من ارتفاع في درجة الحرارة لإصابته بأنفلونزا حادة، وانخفض وزنه بمقدار 3 كيلو غرامات، ولم يصعد إلى المركزين الأول والثاني خلال الجولات الثلاثة الأولى للبطولة. وفي الجولة الرابعة الفاصلة ارتكب وودز خطأ تسجيل ضربة زائدة عن المعدل المقرر في الحفر الثلاثة الأولى مما أبعده نسبياً عن دائرة المنافسة، ولكن الأقدار ساعدته بقوة في بقية الحفر وعددها 15، بينما انهار تماماً منافسوه الثلاثة المتقدمون في الترتيب، وهم الأميركيان توم ليهمان وتشارلز هاول، والبريطاني لوك دونالد. وارتكب ليهمان عدداً من الأخطاء الساذجة التي كلفته فقدان الصدارة وضياع فرصته في إحراز أول لقب له بعد جفاف طويل دام 5 سنوات. وهي البطولة الرابعة في البطولات السبعة الأخيرة التي يدخل لهيمان الجولة الأخيرة متصدراً للترتيب ويعجز عن احراز اللقب، ولو أحرز ليهمان - وهو كابتن المنتخب الأميركي في كأس رايدر ولقب أكبر اللاعبين سناً - اللقب لأصبح أول لاعب يحرز لقباً في بطولات المحترفين وهو يحمل شارة كابتن المنتخب بعد الأميركي جاك نيكلاوس عام 1986. وكان العريس الأسمر العائد إلى القمة نفذ جولته الأخيرة مسجلاً 68 ضربة - أي أربع ضربات تحت المعدل - ووصل وودز بأدائه القوي والثابت وأعصابه الهادئة إلى قمة النضوج في الحفرة الثامنة عشرة الأخيرة في الجولة والبطولة. وتبتعد الحفرة 240 ياردة عن بدء اللعب، والمعدل المقرر لإسقاط الكرة وفقاً للائحة البطولة 5 ضربات. ونجح وودز في تنفيذ "بيردي" في الحفرة الصعبة، وهو تعبير يطلق على اللاعب الذي يسقط الكرة مسجلاً ضربة أقل من المعدل، وتاه بعدها بين أحضان وقبلات مساعديه بعد تتويجه بطلاً. وهي المرة الأولى منذ عام 2001 التي يعود فيها من الخلف في أيّة جولة في أيّة بطولة منذ دورة إن إي سي عندما كان متأخراً بفارق ضربتين خلف جيم فوريك. وقدم وودز عرضاً خالياً من الأخطاء في النهاية واستفاد من تراجع الاميركي تشارلز هاول، والبريطاني لوك دونالد، وهي المرة الثانية خلال عامين التي يفقد فيها دونالد لقب هذه البطولة في اللحظات الأخيرة. وكان دونالد متساوياً مع جون دالي في الصدارة في ختام الدورة العام الماضي، وتعادلا مرتين في الأشواط الفاصلة قبل سقوط دونالد في الشوط الثالث. الفوز سمح لوودز بالدخول مجدداً في دائرة المنافسة لاستعادة مركزه في صدارة التصنيف العالمي.