أعربت السيدة سهى عرفات زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن شكرها العميق وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والسيدة حرمه الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم الإبراهيم لما حظيت به وابنتها زهوة ياسر عرفات من حسن استقبال وكرم الضيافة، خلال تأديتها مناسك الحج، مشيدة بما لاقته وجميع الحجاج من تسهيلات، ساهمت في اتمام مناسك الحج بيسر وسهولة. كما أشارت إلى الجهود المضنية التي قامت بها القيادة السعودية في توفير الأمن والآمان، وكل الخدمات للحجاج. وحلّت سهى التي رافقتها ابنتها زهوة 9 سنوات ضيفة على الأميرة الجوهرة. وأتمت أمس مراسم الحج، ومن المتوقع أن تعود اليوم إلى مقر اقامتها في تونس، حيث تتابع وحيدتها دراستها الابتدائية في إحدى مدارس تونس. وتجدر الاشارة إلى أن عائلة الرئيس الفلسطيني الراحل تعيش في تونس منذ أكثر من عام بضيافة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وعقيلته ليلى بن علي. وأكدت سهى في حوار هاتفي مع"الحياة"من جدة أنها شعرت بالحاجة الملحة لأداء فريضة الحج هذا العام للصلاة على روح زوجها الراحل ولإهدائه هذه الحجة التي طالما دأب هو على القيام بها، إضافة إلى حرصها المستمر على تعريف ابنتها زهوة وعن قرب على دينها وثقافة التقوى والعبادة. وأضافت سهى:"انني اليوم وبعد انتهائي من قضاء كل مناسك الحج، أشعر بالراحة الداخلية والسلام والتقرب من الله عز وجل. كما أنني ارغب في التقدم بالشكر للأميرة الجوهرة حرم خادم الحرمين الشريفين على استقبالها لي ولزهوة، وهي لطالما قدمت لعائلة الرئيس وللشعب الفلسطيني محبتها وتفهمها ورعايتها". أما زهوة فأجابت على سؤال ل"الحياة"عن سبب أدائها الحج ومشاعرها بعد انتهائها من القيام بهذه الفريضة:"لقد استمتعت جداً بهذه التجربة، ولم أتعب اطلاقاً، شعرت بفرح شديد وأنا أقوم بمناسك الحج من أجل راحة نفس والدي الحبيب وروحه الطاهرة، ولطالما شاهدت صور والدي وهو يؤدي فريضة الحج، وكذلك والدتي وهي تؤدي العمرة العام الماضي. لقد صليت لوالدي ولأطفال فلسطين". مضيفة:"ارغب في العودة مع والدتي إلى هذا المكان المقدس كل عام، فأفرح أنا ووالدي ووالدتي". وأنهت السيدة سهى عرفات كلامها مع"الحياة"بتوجيه الشكر إلى مئات الحجاج الذين قدموا لها التعازي وقاموا بالصلاة على روح الزعيم الفلسطيني.